الخميس، 21 فبراير 2013

يوم لا ينفع الندم





 

يـــوم لا يــنــفـــع الــنـــدم



أعلم أنك ســتذكــرين وتـــدركين

حقيقة حبي يوم لا ينفعك الندم

وســتـبـكين الدمع وتــذرفين

من عينيك الدمع دم

وتنتحبين بالصوت الشــجــّـي وتحـزنين

العمر وسوف تكسرين لك القلم

وترمين الجميع بالقول الغبي وترشفين

كأس المرّ والعلقم من كأس الألم

وضحكات الجنون ستكون لحنك .. والوهن

سوف يبريك وترديك المحن

وستكون رحلتك قصيرة بالرغم من طول السنين

وســتدركين أنك كنتي أظـلم من ظلـم

وستحدثين الدمع لديك وتلموين صدرك والوسن

وتلعنين التاريخ والأيام كلعّان الزمن

ولن تغفري الأخطاء حتي يــواريك الكفن

ستذكرين كيف قد كنت ُ وفيا ً كالزمن

يجري بليله والنهار كل يوم ٍ ولا يكل من الوهـن

ستذكرين يوم لا تنفع الذكرى البدن

عندما يخـون الناس بك ويغدرون

ويحدثوك عني بهتانا ً وزورا ً ويزيدون بالقول

الحـديث ويـكـــذبــون

ويطعنون خنجر الغدر بظهري ومني يضحكون

وتصدقي القول فيّ وتستكين لك العيون

فتظل على البعد عني ويطويك السنين وتستكين

لك السنين على البعاد ولها تكون

عبدُ البهتان والقول المزّيف للحقيقة والطعون

وعندما يحل المساء عليك بالهدوء والسكون

ستشعرين أنّك كنتي قد ظلمتي هذا القلب الصغير

الذي بالصدر لديك تحملين

وستشعرين كيف أن الفراق صعب ٌ

وسوف تدمي لك العيون

وجفونك سوف يغادرها النعاس ولن ترف لك جفون

سيظل كأسك فارغا ً من ذياك المعين

وستظل نفسك كالغريبة في الصدر ومنك سوف

تكون من الخائفين

ولن تصدق القول منك ولن تصدق قول الخائفين

عندما يقسوا الجميع عليك ستذكرين

كيف أني كنت ذلك النبع المعين النابض بالحنين

والدافق بالشعور وبحسن الظنون

ستذكرين أني كنت لك أرحم من كنت عليه تترحمين

وأني العطاء الذي لا ينتهي والجبل

الذي عليه تتوكئين

واني الملاذ لك عندما كانت تعصف

بسفينتك الرياح وتركنين

بالسكينة والهدوء في ظل عاصفة الليالي

الحالكات بالضباب و بالجنون

عندما يقسوا الجميع وينتحي عنك الأحباء الطيبون

ستعرفين أني انا كنت هذا الكون السحيق والمجون

والعشق النبيل وكل ما يمكن أن يكون

وستعرفين أني الخلاص ولكنك لم تكوني تدركين

هذه نبوئات نفسي لك ارسلها عبر الأثير لكي تعرفين

ويخطها مني اليراع حروف قول ٍ بهذا الليل الحزين

وتحملها لك مني أنفاس روحي وتحلق

بها في سماء الكون فتعرفين

أني الزمان قد بدأ لك يوم عرفتني

وبه تنتهي هذه الحياة وبه المنون



بواحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق