الخميس، 21 فبراير 2013

رسالة من الضمير

 
 
 
 
 
 

رســـالة من الضمير
عندما أشـرقت شـمــس ذلك النهار

غرد بلبل الصباح لحن الحياة وتمايلتُ الغصون

في القفار على وتر السكون

وشـعـرت أنّ النور له وقعٌ جميل فقد نشرت شمسه الحنان

على هذه الأرض بافتتان

وظللتها بالأمل بالرغم من قسوة الحياة والسنين

على الجميع في أغلب الأحيان

ذلك الصباح نهضت فوجدت رسالة الزمان

في ذلك المكان قد حملتها رياح المنون

فدخلت دار قلبي ولم تطرق الباب بإستئذان

لكنني تقبلت من الزمان ما جاد به وكان

ففتحت الرسالة وقرأت الحروف وضممتها فكان

جرحٌ يسيل من دماء العيون … دون إنقطاع

وقلبٌ يخفق بضربٍ به جنون … وآلام ٌ به اوجاع

والعمر يمضي بالسكون … ولا يعود بإرتجاع

وأنا هناك واقفٌ خلف السراب وبالصدر مني

تمكنت حراب فمزقت بطون

والليل صار لي صديق ويعزف المزمار بالفنون

وبلحنه يردد المقال لحروف رسالة الزمان

والتي كلها هوان لقلبي الصغير

وفي ذات ليل ٍ حالكٍ بسواد تضيئه النجوم

مزقت رسالة الزمان وحطمت الحروف والمكان

ورميت خلفي التاريخ وأحرقته بنار قلبي الحزين

قرارٌ صعب المراس فقد حطم العظام لصدري المسكين

وصار قلبي ينتحب ويصيح بي يقول كيف ذا يكون

ومن أشار عليك وما هو الرهان

وأنا واقفٌ كصخرة الجبال أعاند الرياح وعاصف السنين

ورأيت الرياح تحمل الحروف وبها تطير وتدور في المكان

وأوراق الشجر ينادي على الحروف

بصوت الحفيف الحزين

تقول تعالي يا حروف إلى اوراق ٌ تشوف غـدر الزمان

وتنكر الأخوان بما فيهم حبيب من يوما ً طبيب للزمان

نهظت من مكاني وسرت في زماني أعاند الرياح وأخالف الوتين

ونبضه الحزين وأنا أقـــول

سوف أمضي من جديد وسوف تشرق الشموس في ظلمة النفوس

ويغرد الضمير بشعره أثير وينشر العطور في الزمان

ولن يكون هناك حزن ٌ في العيون ولا صدرٌ يحيطه السكون

بل سيظلل الزمان العطر والحنان طول السنين
 
 
 
بواحمد
 
 

27 \11 \ 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق