الخميس، 21 فبراير 2013

وأتتني تقول


وأتــتــنـــي تــقـــــول ُ







وأتت وهي ضاحكة ٌ ودمع المطر

منها على الخد يسيل

والقطرات كحبات لؤلؤ ٍ تزين ذاك الوجه الجميل

فكان الصفاء أراه على تلك الوجنتين يقول

هذا الجمال الأكيد لعينيك فمتع ناظريك لأن الجمال يزول

فمسحت تلك القطرات بمنديل الحرير مسح العجول

والكلمات تخنقها حروف الضحك وإبتسامات ٌ تجول

فقالت : أزف الرحيل لنا ولم يبقى من الوقت القليل

لكلام ٌ يقال أو إضافات ٌ على ما كنت أقول ُ ..!!

فقلت : كنت أظن أن الكلام منك قياس ٌ لحبي وهو نوع ُ الدلال

الذي قد عرفت عنك ولم أظن أن الكلام دليل

ولم أحمل الامر على محمل الجد ّ الأليم

فأبتسمت وقالت : الناس تقول الكلام ولكن الكلام

متى كان لفقد الروح أليم

فكيف مرّ عليك هذا الأمر مرور الكرام وانت النبيه الكلوم

والآن تقول هذا وبهذا أنت تلام فقد كنت امامك

ولكن عينيك ما كانت تحوم

في الديار التي أعيش فيها بل ربما كانت تمر

علينا مرور السلام

ولم تحمل في الصدر ذاك القدر من الحب الأليم ..!!

صعقتني بتلك المقال فوقعت على الأرض كسقط الحمام

وتلبست بلمبوس الصمت أقول ُ ..؟؟

للحظات ٍ مرّت كدهر السقام على الصدر مني بجبال الهموم

وحين أدركت عِـظَـم الأمر ُ رأيت الحمام قد طار

في سربه إلى عالي غيوم

وهي تناظر ُ بعين ٍ وبإلتفات ُ عين الحمام يطير

السماء وهو طير ٌ عجول

مشيت ُ الهوينا والدنيا أراها كسجن العظام

بها الرفات في الأرض مآل ٌ أخيرٌ لذاك الجمال ُ

وذاك العقل العظيم !

الزمان ُ توقف وعادة ٌ الزمان يمر عجول

على الناس وبالحياة يجري ولا يناظر عين البتول ُ

والدموع لديه ماء ٌ تطفي الحريق ولهيب الصدور منها يقول

آه ٍ على الدنيا وآه على عمق المصاب

وآه على الصدر الجريح بنبل العشق القتول

فقلت في نفسي كيف تكون الحياة بعد العزيز وبعد هذا الرحيل ؟؟

والجواب لدي وله عندي ألف سؤال !!

وكل ّ سؤال ٌ لدي لديك الجواب منه بميزان ٌ ومثقال

وأنا الوحيد ُ ببحري وارفع شراع الرحيل

بأسباب ٍ تقول ُ وأني سبب المحال … وأن البقاء

لديك من ضرب المستحيل ..!!

رفعت عيني إلى السماء وقلت في نفسى هذا قضاء البلاء

خُــط بغيب ٍ وما قد خُــط فلا بد يكون منه المقيل

وصرت ُ أجر رجلي وأمشي كأن علي ّ وزن الثقال

يحول مني الطريق أمشيه كصراط مشي الحجول

تلاشت لعيني ولم يبقى منها ظلال

وحتى الظلال تلاشت بعد أن حل ّ الظلام العجول

فرأيت النجم يسبح في بحر الخيال ويعيد الضياء

يريني الجمال الأفول

وحل الصمت محل السؤال !!

وتوقف العقل لدي وعيا يقول !!

فمشيت الهوينا ومشى بقربي الخيال وينظر مني ماذا أقول ؟؟

فأمسكت وفي قلبي ألف سؤال …

وعقلي أبى أن يشارك القلب الخجول

تلك كانت حكاية ُ وكنت ُ المثال

لقصة ٍ كانت مرت بعمري سنين عجال

واليوم صدري به ألم ٌ وانين ٌ لا زال يقول ولا زلت

النهار أراه بذاك اليوم الأليم

كأن السنين أقامت لدي ببيتي العتيق ولا زال صداها يجول

وبعظمي ولحمي لها خليط العويل !!!

هذا يراعي خط مقال لكم ذاكرا ً شيء ٌ

مما بالصدر كجزء ُ مثقال

وابقيت الكثير هناك في خزينة أسراري تجول ؟؟؟!

تبحث عن يوم ٍ أخط فيه مقال بقول ٍ فصيح ٍ ولذي الفكر أقول

ولا بد لذاك اليوم أن يأتي محال …

فالروح لها زفرات ٌ وتشكي حال

لصديق ٍ عزيز ٍ وأديب ٍ يفك حروف المقال

من تبر الحروف يراها خطت مقال

فيرثي المصاب ويعيش العويل

ويرى الصور واضحات ٌ كشمس النهار

ويرى كذلك منها المقيل ُ

ويرى الغير منها كلام ٌ ثقال وقول ٌ كثير ٌ

بمعنى جميل !
بواحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق