جـــزيــرة
الاحــلام
ركبت الزورق للفكر ورحلت ُ
مع الغيم رحلت ُ والريح حملتني وسرت ُ
فرأيت الكون من عالي سماء سموت ُ
فكان الجمال الآخاذ للارض رأيت ُ فسكرت ُ
من نشوة عبق زهر الروض وجلت ُ وسمرت ُ
وحلمت ُ بآمال عظام ٍ وشهقت من كثرة ما عيني رأت
وأحترت ُ ما بين ما رأت عيني فسكرتُ
من عبق الحلم شربت ُ حتى من الحلم ثملت ُ
وفي رحلة عمري رأيت جزيرة حبي فوقفت ُ
ونظرت ُ ونزلت ُ أشرب من الماء الصافي حتى
من الماء ثملت ُ ووقفت أنظر حـولي ومشيت ُ
طريقا ًمفروشا ً بالزهر رأيت ُ
وحلمت ُ حتى أنني في الحلم سلوت ُونسيت ُ روحي
وإسمي وعنوان الدار التي عنها رحلت ُ
ونسيت ُ الهم ّ والالام وشــقـاء النفس التي
يوما ً لها كابدت ُ
فكانت جنّة دنيا للعين رأيت ُ وربما تكون
الفردوس المفقود لقيت ُ .. فنزلت من علياء مكاني
فرأيت خباء الحب ّ ونظرت ُ .. الجمال تصوّر في
مخلوق البشر فكنت ُ .. أراك أنت الحب رأيت ُ
فدنوت منك قليلا ً فضحكتُ من ثغر تبسم بالعطر سكرت
ُ
وأحــســـست بان القلب من تلك اللحظة لديك مـلكت
ُ
فنزلت الى سفينة حبي وكسرت ُ كل المجاديف لأبقى
لديك هناك لأني وجدت الأرض التي بها يوما ً قد حلمت
ُ
واشعلت النيران في صدري حتى من نار الحبّ دفوت ُ
فقطفت الزهر والورد وكل ما من زهر ٍ رأيت ُ
وحملت الإكليل وإليك سعيت ُ
وقدمت مع الورد بطاقة حبي عليها من دماء القلب كتبتُ
أحبّك يا زهرة قلبي يا من لم ترى لك
العين مثيلاً من
بين نساء الأراض وإليك شكوت ُ
وذكرت ُ الحال ومقدار الشوق يا من تهفوا لها
ارواح
إليك هـــفـــوت ُ
فتلطفي بهذا القلب رجوت ُ وامنحيني منك نظرة عين
ٍ
يا أجمل ما راته العين من حسن ٍ كأنما كما شئت ُ خلقت
ُ
يا قدر الأيام المكتوب ُ على صفحة دهري كتبت ُ
بحبر الآلام وبقلم الأشواق إليك شكوت ُ
سأجلس في الظل حينا ً أنتظر جوابك وكم في الشمس
جلست ُ فأمنحيني عطاء الحب ّ منك كقطرات الندى
تحي
الأرض بعد جفافٍ ولا تبخلي بالقطر رجوت ُ
وأفيـضى علي ّ الحنانُ يا أحن من طير ٍ
على الصغير حنوت ُ
فتحت عيني من تلك الرؤى فرأيت ُ الحلم تبخر فحزنت
ُ
فكنت للاسف على بساط الفكر رحلت ُ
يا حلما ً في دهايز فكري رحلت ُ وعشت الوهم بين
حقيقة
خيال ِ رسمت ُ وغفوت ُ على الآمال اسرجها وكم للخيل سرجت
ُ
ولكني افيق قبل تحقيق الأحلام التي بها يوما ً حلمت
ُ
كالطفل يحلم ُ ويكلم الريح والطير وزهر الروض وحتى
النمل
بألأسرار ويحكيها قصص خيال الأطفال حكوت ُ
سأقفل فكري عن تلك الأحلام واعيش واقع ٌ فيه وقعت
ُ
وأصم الأذن عن سماع قصص الخيال وسأسلوا كلما
لها بالبال ذكرت ُ ..!!
بواحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق