عندما جــاء الحب
عـنــدما جـــاء الحــب طـرق بـاب فـؤداي
فـفـتـحــت الباب وأكرمت حـضـور الضيف
وقـــدّمت الكـأس بشـراب الـعـشـق بأيــادي
وأضـئـت المصباح وأحطت المصباح بكـفي
وأكرمـت الـوافــد فـأقـام في شــريان فـؤادي
وصـار يـسري بدمائي وبنعاس عين الطّرف
وأغـمـضت العين وتركت الباب مـفتوح أيادي
فأقام الضيف بـقـلبي وتعرّف مــكامـن ضـعـفي
وحرثت الأرض ونبشت وبذرت حقول سوادي
فأينعت الأرض شـعــور ٌ وآمال ٌ وبقلبَ يعـفـّي
وفي ليـل ٍ حالك هـزّ القلب سماع ُ كلام ُ
أعــادي
هدّ الأركان لبيتي فخرّ البنيان وسقف الدار تلف
والباب مفتوع المصراع والريح تغدوا وتنـادي
وأنادي على الباب ُ فلا مجيب ُ لندائي لضيفي
وأقمت الليل والسكون بخوف ٍ يلف فـــؤادي
وشعور ٌ بصدري وبغصة طـعن نصل السيف
ومـرّت أيام ٌ وشهور ٌ وسـنين ٌ والباب يــنادي
فلا مجيب ٌ لندائي ولا أحدٌ يسمع ضرب كـفي
والمصابح ينتظر ُ القادم ليشعل فـتـيل فـؤادي
فيعود النور ُ يشعّ بضياءٍ بين ضلوع الكهفِ
بواحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق