الأحد، 2 فبراير 2014

عندما عاد الشتاء











عندما عاد الشتاء



ها قد حل الشتاء ببرده القارس

وانتي باردة ٌ كالشتاء

فمدفئتي لم تعد تحفل عني في المساء

ولم يعد دفئها ذاك الجميل يحويني كلما حل المساء

الشتاء قد عاد وعدتي بالشتاء

وعاد ثلجه البارد يغطيني لحافا ً بالمساء

انت يا كل النساء واللحن وترجيع الحداء

يا وردة العطر اذا ما سكب العطر من قارورته بالمساء

حين الخفاء وقت لقاء الندماء

لحظة الديجور والأقمار والنجم ونسيم ُ الليل يحكيه الفضاء

فيحدث الندى ورق الخميلة والزهر ويبللها هباء

فتحيي العروق الذابلة وتدب فيها روحها فتزهر بالشتاء

يا لحن معزوف الحياة وفتنة ُ الأقداس وناقوس الحياء

ماالذي قد حل بأرضكم فغدى يبابا ً تبركم وأرماس الفضاء

وأنبتت أزهار الشوك بوردها وحل النتان ُ بزهرها بعد ان كان الشفاء

يا شتاء الحزن ممزوجا ً بآلام الفناء

مالذي قد ساقك الى ارضي وكيف قد وصلت على سانحة الشقاء

يا ليل السواد الحالك وظلمة الديجور ينقصها الضياء

انا روحي ملاك ٌ طيب ٌ مخلقة ٌ من ريح الخفاء

لها سرها لدى المعبود من أوجدها وأشهدها في عالم الذر ّ هباء

فعرفت من قد أحبت في ذاك الصعيد ُ فأقبلت عليه يدعوها الحياء

وأجبرت على ان تدبر عن روح الاُخر أضدادها يوم اللقاء

فانت الروح التي روحي أحبت وهوت في ذاك اللقاء

فعودي فدتك ِ روح ٌ أجبرت على حبكم غصبا ً يا طهر النقاء

فأنا أسير ٌ مكبل ٌ باغلال ٍ لا تراها العين ولا يدركها الرياء

واجعلي الشتاء يكون ربيعا ً في الشتاء

لا قارصا ً بالبرد ولا صقيعا ً في المساء

واتركي الانوار للطيف تغدوا محملا ً يرحل في شطئان السماء

فيغرد الطير ُ بلحنه حتى في المساء

ويتفتح الزهر بعطره وقت الاصيل وتضحك الدنيا يغمرها الصفاء

يا روح الحياة ونبعها وحياتها يا كل الهناء

أنتي انا فحياتنا روحين يغطيها المساء

ترحل على سفينة الشوق بعيدا ً وقاربها الهواء


بواحمد

2 \ 02\ 2014