الخميس، 21 فبراير 2013

جتني تودعني








جـتـنــي تـــودعـــــنـي







جتني اليوم تودعــني وقالت إنساني

وإعتبرني ذكرى ماضي يوم كنت تهواني

ولا تحاول ترد القلب يتعلق ثاني بحبك ويت فاني

لأن الوقت إتبدل والزمن صار غير ثاني

ما عاد لك في الصدر دقّــة ولا عدت إنت تهواني

شكلك إتغيرت والوقت شكله إتغير والعمر يجرى بميداني

أشـــوف عينك فيها السؤال يقول من إنــتـــي ؟

ونفس السؤال في خاطري جـــاني ….!!

والحيرة في الصدر ســكنت ببستاني

وزهــر الشوك لي أينع بزهره محل ورد نعماني

وعصفور اللقا غــرّد بلحن الحزن ألحـــاني

والمطر ما عاد له نغمة كما كان يوم كنت تلقاني

ونـفــّـاته ما عادت إتـطّـهـر لأحزاني

ولا تغسل مني الدمع وبـل صارت دمع ثاني

يبكي على عمري اللي مضى وقد ضاع برهاني

حتى ألاماكن اللي يا ما كنا نمشيها وممشاها الرياحينا

تغيرت وصار الصخر كلّه ممشاها وبساتينها

والليل صار أطول عما كان ولا نجمة تنوّر الطريق لينا

وصرت دايـم أصفق بكفي وياما كنا كلنا نصفق بأيدنا

ونضحك ولا شيء كان فيه يضحّكنا غير فرحت أمانينا

اليوم الضحك فارق المبسم بل صار الضحك شــيـنا

السواد قد صار لي ملبس وكم كنت أكـره السواد زينا

ولا عاد شيء يسعدني ولا حتى أمانينا

ما عدت أطمح في باكــر ولا ارجوا الأمل فينا

شيء في داخلي تغيّر وحطمني بسكينا

وقطّع كل شيء في الصدر بل مزّق شرايينا

وصار التنهد ليّه طبع والدمعة ما تفارق عيوني كأني م المساكينا

أبغى أغادر هذا الكون بل أبغيه الحينا

مسحت عن عيونها الدمع بمنديلن بأيدينا

وآخر قول سمعته تقول ارجوك بس تفهمني وتعذرني الحينا

ومشت عني وانا محتار في امري وصرت أصفق كفي بأيدينا

وحسيت إن هذا الكون ما ياسع مصيبة يوم تركتينا

ما ادري كيف بيعدي هذا اليوم بل كيف بيمضي العمر بينا

وكيف اقدر أمنع هذا الامر اذا كان إنــكتب لينا

وخطت به خطوط ألــواح وأقــدارن مشت بينا

وفرقتنا ضروف وأسباب الدهر دينا

ألوداع صرت اقول في نفسي يا روحي الوداع لينا

يا روحن نزعها الدّهــر من صدري غصب عني بسكينا

وقطّع مني الروح قبل ما يقطع شرايينا

يمكن يوم نتلاقا واشوفك ويتغير وقتن فيه عرفتينا

ويرجع الماي للنهري يجري بجدوله ثاني إببساتينا

ويونع الزهري والعطر يضوع فينا

مشيت والدمعة تنزل من عيني وتبللني وتروينا

وتطفي لاهوب في صدري والدمع يطفي نار يردينا

والدمع راحــة نفس اذا صار الحزن دينا
 
 
بواحمد
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق