الخميس، 21 فبراير 2013

ماذا أقول












مـــاذا أقــــــول







الفكر مني في ذهول ويجول في سماء الجليل



ومركبي بالشراع يجري لعالم ٍ مجهول



ويرسي بجزر أرض ٍ بعيدة ٍ ليس فيها ظليل



والعطش في الصدر زاد وقد توقف له الهطول



بعد ان غادرت دنيا يعيش فيها الخليل



والمدى بعيد ٌ ويطويني الأفول ونور شمعة



النور توارت بألأصيل



إلى من أشكي ولمن يا ترى صوتي يقول



ومن لي بمعين ٍ في هذا الزمن الصائح بالعويل



المجهول ُ بعيد ٌ وأراه بالأفق يـلــوح و يجول



وأنا أراه بعين المستحيل



لي روح ٌ تأبى تضام أو يطــويها الأفـــول



ونفس تتوق الى نــيـــل المستحيل



وشوقي بصدري يصول ويجول



وله في الصدر مني صارخ ٌ و صــهــيـــل



وزفرات من أهــــوى تهمس الصوت الخجول



في النفس مني ولا اجد لذاك الهمس تأويل



والصوت في قلبي يعرفه ولو كان هـمــس الحجول



أو كطير همس عصفور ٍأو كأيك ٍ بليل



فالقلب لدينا جميعا ً يحويه صدر واحد مشمول



وهو ذو قلبٍ قتيل



ناي الشوق أعزف كل يوم ٍعلى وتر ٍ خـجــول



ويملأ الصدر مني بالغليل



وقلبك يعزف اللحــن وينـشـــده الغناء بقول



ويردد اللحن قلبي بعزف ٍ بلحن ٍ أصيل



الطريق طويل ٌ وهو مملوء ٌ بصخر وبحجارة ٍ مشمول



ولا يجري به النهر ولا يغطيه الظليل



والضباب كثيف ٌ وهو للعين يحول



فلا ترى العين منها طريق السبيل



كم تمنيت أن أغــادر هذا الكون وأطير لعالم ٍ مجهول



فلا رأيت من الآمال تحقق إلا القليل



كنت أحسد الطير كلما رأيت الطير يجول



في السماء وعلى قمم الجبال ويرنوا للأصيل



فكنت أرجوا أن أطير في الصبح على جناح الخيول



وفي المساء يحملني الحـلــم ُ الجميل



فأزور القفار وأقطف الزهر وأهديك إياه وأرجو القبول



وأرى منك على ثغرك إبتسامة ٌ فيشفي صدري الغليل



آه يا من أهــواه كم لك بالصدر من آهـــاة ٍ أقــول



كأني بذكرك قــارئ ٌ بقول ترتـيــل



الزمان يجري بالعمر ســريعا ً كنهر ماء أو سيول



تسقط من عالي جبال ٍ فتفت الصخر وتبريه صقيل



كم تخفيت في صدري هــروبا ًعن العين كم كنت مخذول



وفي شعوري كنت أشــعـــر كالذليل



كم أوصد الأبواب خلفي في البيت كلما عــدّت مشلول



كم سـالت من العين الدمــوع بالماء الطليل



سأوصد باب الروح واغلق نوافــذ الصدر بالنصول



وأسجن الروح في الصدر فــلا أسمع للصهيل



وأعيش العمر لوحدي وأطفأ القنديل بالنور الأفول



وارضى بما قد خط يوما ًبالكتاب النزيـل



وبما دارت به الأيام و الأقـــدار وأرضاه قبول



وأرضى بكل ما قـــد جـــاء من الخليل
 
 
 

بواحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق