ذكريات الشتاء
البرد قــدعــاد بالـغربـة
وصـقـيـع البـعد يؤججه
فأحن لــدفيء عـواطـفه
وكلمات ٌ صداها تحمـله
ذكريات ٌ أراها مــاثـلة ٌ
في زوايا الـروح ِ ترقبه
فتسري بين أوصــــالٌ
فـتــوقف نزف مدامعه
وتداوي جـروحٌ غـائـرة ٌ
من زمان الصب تذكره
فتنام الروح عـلى أمـل ٌ
لصباح يــوم ٍ مـشــرقهُ
نور ٌ وعطر ٌ وتـغـريد ٌ
وفرح ٌ بالصدر منشـأه
حالي هذا الـوصـف له
في كل شتاء ٍ أرقـبـــه
فإن عاد فقد صـدقــت
أحلام ٌ تراءت بمرقـده
وإن خــاب فقد أمــلت
نفسي أن تراه وتسمعه
كلما حـــلّ المساء بــنا
بأحـلام ٍ بـنوم مـهـجعه
فأعيش الذكرى وترحل
بي عـلى جناح مـرقـده
حتى يعود الـشـتـاء بـه
فتعود الـروح َلتسـعـده
فتحدثه بحديث اشـواق ٍ
ولهفة صدر ٍ بها وجعه
وتبني قصور ٌ شاهـقـة ٌ
من خيال الروح تجمعه
حال ٌ قد كان لكم خـــطّ
بحـرف الـشـعـر أنـثـره
كلـما حــل الشـــتاء بـنا
في هــــذا العمر أسـطّره
وأجـدد الذكرى وأرسمها
بصور الرمـوز وأرسمه
وأعزف اللـحـن وأغنيه
وأعــــود كــذلك أردده
بواحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق