الأربعاء، 26 يونيو 2013

قصيدة رثاء الشاعر الفلسطيني جمال قعوار




قصيدة رثاء في وفاة الشاعر


الفلسطيني : د . جمال قعوار



ننعـي الزمــان الأديـب جــمال ُ

ونرثيه بخـــط الحــروف مقال ُ

فقد ترجل الشاعر بعد عـمــر ٍ

قضاه يخــط بيراعة الامــثال ُ

فقد كان إسـمٌ على مســمــــى

وكان البديع ُ برسمه الأحوال ُ

ففلســطين ُ كانت ...... بقلبه

والأرض لها بشريانه أفـعـال ُ

فيـتـبع القول للشــعـــر فـعـلا ً

ويراه الأعداء أشجع الأبطالُ

والـعــلم له تاج ٌ ... مزخـرف

برأسه يشـــع ُّ بعـطره الإكليل ُ

والنور في سناء حرف شـــعره

وإعجـــاز حـرفه برقة التنزيل ُ

ذكـــر ُ الطـيبين لهم خــــلــود ٌ

وجــمال خـــير الأدبـاء أصيل ُ

فسلام ٌ عليك يا جــمال المعاني

أخطها لك بمدامعي والـعـويل ُ

فقد هوى نجم ٌ أنار سـمانا

ومات النور ُ وحان للنجم أفول ُ








بواحمد



26 \ 6 \ 2013


الأربعاء، 19 يونيو 2013

أو هــــــكـــــذا









أو هـــــكــــــــذا







أو هــكــذا





ينتهي الحب ويموت الغرام




وتزهـقُ الأرواح




غصباً وتذرأ في الرميم




ويقرعُ الناقوس نعياً للعظام




ويسـجـّـل التاريخ




باليراع المصاب العظيم




ويعزفُ اللّحـن كئيب السقامُ




على وتر المصاب




بلحنه ذاك اللئيم




ويموت الزهر وينتهي عطر الخـُـزام




ويتوقف النّبض للقلب الأليم




ويتوقف التغريرللبلبل و لطير الحمام




فلا تسمع إلا البوم وغراب الرقيم




ويحل الليل ويتبعه الظلام




فلا يظهر القمر ولا نجم السديم




ويوئد النور ويموت في عـزّ الزحام




وينتهي من الكون القلب الرحيم




عجباً كيف هذا يكون




وكيف يوئدنا السقامُ




وتطفأ شمعة القنديل في الليل البهيم




اوهكذا




قد كان ناموس ُ أمر ٍ جرت به أقلام




وخط بغيب ٍ بظهر النسيم




وهي أقدار ٌتجري بنا ولها فينا مقام




وامرها نافذ بما لا يستقيم




أو هكذا




تكسر كئوس الغرام




وتوئد الأراواح وترمى كالرجيم




الحب في قلبي سيبقى ترفرف به أعلام




ويرا كالنجم في عالي مقيم




ويراه الراحلون بالأعمار في دنيا الغرام




ويحدث به الركبان في الليل البهيم




هكذا




قلبي كان وسيبقى وعلى لوح العظام




سيخط العود بأقلام تدوم




في التاريخ مكتوب ٌ وبها وهج الغرام




والشوق والحب نبراس ُ الأليم




هذا أنا وهذا ما كان وما تخطه الأقلام




بقطرها من أحبار قلبي المسكين






بواحمد




18 \ 6 \ 2013

الخميس، 13 يونيو 2013

أمـــــــــانــــــي








أمــــــــانـــــي







رأيت الأماني تبني القصور


وتسرج خـيل الحلم الجميل


والنجم تراه قريب الحضور


يكون بقربك وقت الأصيل


والطير يغني لك بالحـبــور


والمستحيل تراه ... قـلـيل


ووردك بعطر الشذا بالنفور


يضوع بصدرك عند المقيل


فيخـزّ الخيال بعمق الشـعور


لكنك لا تصدق بقول ٍ ثقـيل


فتنام العيـون ترجوا العـثور


على ما بناه الخيال الجميل


وتظل الأمـاني لديك تــدور


كثور ســاقية ماء السـلسبيل


لكن الطريق يظل الـعــثور


إليه صعب المراس قــلـيـل


فإن كنت تسمع ماء الشـعور


فأسرج بخيلك بعمل ٍ جـليل


وخطط لأمر ٍ بعقل ٍ جـسـور


ودبـّر لأمر ٍ وقت الأصـيل


ولا تركن لنفسٍ تريك الأفول


لحلم الخيال الذي في الضمير


فالحياة حلم ٌ و الأماني تقول


سنكبر ولن يكون منّا صغير




بواحمد



13 \ 6 \ 2013


الأحد، 9 يونيو 2013

فراشتي محاورة مع الشاعر محمد الحسيني

الشاعر محمد الحسيني قال
قالوا:بين شفتى المرأة كل ما فى الدنيا من سم
وعسل
قلت:إلا فراشتى فلا يوجد سوى العسل
قالوا:تسع أعشار المرأة دهاء والعشر الآخر
حكمة
قلت:إلا فراشتى كلها حكمة
قالوا:تعرف المرأة من سلاحها:
ففى الدفاع سلاحها الصراخ
وفى الفشل سلاحها السكوت
وفى الجدال سلاحها الأبتسامة
قلت:إلا فراشتى فهى دائما مبتسمة
قالوا:المرأة زهرة لا يفوح أريجها إلا فى الظل
قلت:إلا فراشتى أريجها فى كل زمان ومكان
قالوا:انظر إلى وجه المرأة مرة وإلى يديها مرتين ففى يديها معنى أدل على ذاتها الخفية من معانى وجهها
قلت:وكأن القائل رأى يد فراشتى
قالوا:لم تخلق المرأة لتكون محط إعجاب الرجال جميعا بل لتكون مصدر سعادة رجل واحد
قلت:نعم أنا أسعد رجل يافراشتى
ملحوظة هامة جدا:
هذه كانت أمنياتى فى فراشتى


.................................................. ...........



الشاعر القدير اخي محمد الحسيني

ارجوا ان تعذرني على هذه المشاركة في وصفي ل فراشتي

واقول على لسانك مجازا ً



فراشتي






مابين الشفات الشهد مخفوقا ً

بالعسل السمّ

ومخلوطا ً به المكر قد قيل

من حكم

من زمان ٌ خط اليراع به قبل ان

أخلق من العدم

قولاً لا اصدقه أبدا ً لأن فراشة قلبي

احلاهم وفي ريقها الحـُـلمِ

قـُبلها كنسيم الصبح تنعشني وتحيني

من الرمم

كميت ٍ أحيته صرخة العدم

الدهاء والمكر شيء ٌ لا تجيد تعرفه

لأنها من نساء ٍ قد كن ّ من قدم ِ

فهي الصفاء والصدق مخلوق بصفحتها

كأنها مخلوقة ٌ من طينة ُ اللمم

وهي الحياة تسقي الأرض وهي منبعها

كأنها الروح أحيت ميّت الرمم

والحكمة تنساب قولا ً في شمائلها

كأنها لقمان سيد الحِكم ِ

ويطربني الإستماع الى نبرات ضحكتها

كأنها زرياب يعزف به كلِم ِ

ولا تجيد الصراخ كسائر القاصرين به

فصراخا نبرات ٌ تحيي به عدم ِ

ورقة ٌ لا يمكن وصف الخيال لها

كانها الخيل تقدح شرارة ُ الظلم ِ

والعطر منها يضوع في غير موسمه

كأن العمر لها كله عطر ٌ به قدم

كدهن العود او عود ٌ تزيد به النيران

عطرا ً فيضوع للقمم

فيعطر الكون اريجا ً ليس يشبهه

عطر النساء أو مخلوق يسعى به قدم ِ

وإذا نظرت إليها تحينا نظرتها

كانها اسرافيل يعزف بمن سلم ِ

فتعود الارواح تحي عضام ٍ رمت

وتنشأ خروجا ً من قبرها تقم ِ

ملمسها الحرير جلدا ً به كسيت

والحرير لا يرقا الى نعيم ٍ به نعم ِ

تلك الفراشة ُ التي اهوى محبتها

وتهواني روحها وتحيني من عدم

وصفتها بالحرف وهو يعجز عن وصف

شمائلها

كانها الحروف تعجز ان توفيها به علم

هذا مادار به الحديث في صومعتنا

فعذرا ً على قولا ً قد خطه قلمي


بواحمد

9\06\ 2013




من مذكرات إمرأة مقهورة مشاركة ورد

الشاعر محمد الحسيني في قصيدة له

بعنوان يوميات إمرأة مقهورة


عذرا من يهمه أمرى
فأنا امرأة أعيش ولا أعيش
اسمى أنا (...)
لا يهم الأسماء
أحيانا تكون الأسماء لا معنى لها
أنا امرأة متزوجة من سنين
بيتى والسجن سواء
شهريارى والسجان سواء
أحلامى بداخلى مكبوتة
ويلى لو أفصحت عنها
أنا لست دميمة
أنا امرأة كاملة الأنوثة
شفتاى تجمد فوقهما السكر
وشهريارى لا يحب أن يسكر
خداى ساطعان كالشمس
وشهريارى لا يحب الدفء
وذات ليلة قمرية
اجتاحنى اعصار الأنوثة
شلال من الرغبات يكوينى
وجاء شهريار آحر الليلة
ديك ناقص الرجولة
نام بجوارى كقطعة من السرير
كتمت أنوثتى كعادتى
أظل أناجى نفسى
أنظر إلى قطتى الصغيرة
أسعيدة أنا أم قطتى
وتنتهى ليلتى كعادتى
وتمر ليالى وليالى وليالى
وأنا أصرخ فى أنوثتى
شهريارك قدرك الأزلى
رب سائل يسأل
لماذا لا تطلبى حريتك؟
عفوا لا أستطيع
فأنا امرأة هامشية
تحكمها قوانين استبدادية
تمنع اعطاء الحرية للمرأة المقهورة
وأحيانا تراودنى نفسى
ولكن مخافة ربى أعظم من رغبات أنوثتى


................................................

الفاضل الشاعر محمد الحسيني

هي بلال عنوان

ولا تحمل اسم ٌ كالسكانُ

تعيش الكبت والقهر والبعد من السلطان

هي انسان ولا انسان

هي المرجل يغلي

في الصدر بالشوق وقد تنفجر

كالبركانُ

تنام على فراش ٍ وثير ٍ ناعم لكن القط

بعيداً يعبث

والبيت مليء ٌ بالفئران

تصرخ وهي تضحك ويعلوا الصوت

ويتعدى البيت

ويتعدى كل الجدران

فالشبقُ للجسد يتحدى الوصف كما

تتعدى الأمواج

وتفيض على الشطئان

عند المساء تجتاح الروح الرغبة ويجتاح

الصدر الجذوةُ

وتستعر بالجسد النيران

وتنتظرُ الفارس يعود على حصان العود

فيضمّ القلب

اليه كما تضمّ الصبيان

لكن الفارس ترجل ولم يعد يركب الخيل

ولم يعد

كما كان كالسابق من الفرسان

فالليل ُ كئيب ٌاسود والنور ظلام ٌ مخلوطٌ

بالألوان

القانون الأزلي ُّ يحكمها ويقيّدُ منها المعصم

بالسلاسل ويربطها بالإيمان

وتعيش صراع النفس ما بين الروح وضميرٌ

يئزُّ ويلوم النفس على النكرانُ

فتراها صاحيةُ العين ُ لكن الروح تتخبط

كالسكرانُ

أتدري يا أستاذ الشّعر محمد ان القلم

لديك وصف مشاعر انسان

يعيش منه كثير ُ نساءٍ يخبئنا الرغبة

ويتخفين في بيوت ٍ

خلف الجدران

لكن الصوت يعلوا وقد قيل زمان ٌ ان

الجدران لها أذان ٌ تُسمع

خلف الحيطان. ...؟ !!!





بواحمد