الثلاثاء، 30 أبريل 2013

وانا واقف ٌ بالباب










وأنا واقف ٌ بالباب








أمام الباب لا زلت انتظر قدومك




وفي كل مرة أختلس النظرات إليك فلا أرى




غير الفراغ يحيط المكان




وصدى الأصوات تتزاحم في الطريق مع الدخان




والزمان بطيء الحراك للعيان كأن عقاربه تأبى أن تعد




دقات قلبي المسكين




تمر في علياء خيالي صورٌ شتى في كل حين




فأرى ظلمات نفسي في اختزان تمطرها تلك الغيوم بالأحزان




وانا واقف ٌ في انتظار ان تجود علي ّ بإحدى نظرات العيان




استشعر فيها الحنان




ودفأ العواطف والأمان التي كم تمنيت ان تحوطيني باليدان




فتنسيني كربات الوقوف والهوان والانتظار الذي أجهدتني




لحظات سكونه




قد أنسى وانا واقف عدد دقات الزمن التي




تعزفها نبضات قلبي وهي تدير عقارب ساعة نهار الزمان




حتى تعود الحشود التي غادرت أوكارها الى ذات المكان




التي تغادره في كل صباح للبحث عن الموائد والجفان




لأن الليل صاحب الصولجان والهيلمان




يدفع الجميع للانصياع للقوانين السرمدية




التي قررها الزمن في نوته الألحان




التي تعزف في كل حين وفي كل مكان بذات الألحان




انا فقط من يقف في خارج الزمان من زمان




كعراة الطيلسان




ولا زلت اختلس النظرات لورد الإقحوان




حتى وانا خاضع ٌ لتلك القوانين




فهل ان الأوان




ام أنني سوف يطويني الزمان حتى اسقط في ذات المكان




الذي قد قيدتني فيه من زمان الهوان




فيغلق الباب وتنتهي الحكاية وتقيد اليدان




ويتوقف القلب عن عد دقات الزمان وتجف محبرة البيان





بواحمد




30 \4 \ 2013


الأربعاء، 24 أبريل 2013

عندما رحلت ذات صباح












عندما رحلت ذات صباح










ورحلت ُ قبل بزوغ النورِ



على بساط ٍ مسحورِ وطرت ُ بعيدا ً جدا ًبنهاري



لم أتلفت خلفي لم أنظر ناحية آثاري



لم أشعر بتأنيب ضميري



فالنجم يهديني طُرقي وأنا اغني جميل الأشعارِ



وأعزفُ لحني على وتري فيجيب اللحن المزمارِ



وأقرأ زبوري بصومعتي



وأرتل ُ ترانيم الوجد وأحكي الاذكاري



وأطرق ُ أبواب المجهول ِ بقبس النور مع النارِ



وأحرق ما لا أقبله واذروه رمادا ً تذكارِ



فغربةِ روحي تهديني وتثبت ُ اللوح بمسمارِ



وأحجُ وأطوف في روحي وأرمي



شــــيــطاني بأحجارِ



وأخبي السرٌ وأخفيه وأكتم عن غيري أسراري



وسأظل أبحث عن ذاتي في عمق شعوري وقفارِ



حتى أدرك ذاتي فيتوقف رحيلي وأسفاري



وأعود بسفينة روحي الى شاطئي بحري بتذكري



وأعود ازرع البذر لورد الحب باشعاري



وأراك في ناظر عيني أميري وقبلتي في داري



فتطمئنّ روحي وتعود لتعزف لحني ومزماري



تلك إحدى رحلاتي قبل بزوغ النور بنهاري



تساقط لها الحرف بذكر ٍ وأخطها بمداد الاحبارِ



بخبر قد كان بصدري دار بفكري بمداري



فتساقط من ذلك حرفي وخطه بسبك الأشعارِ



فتفكروا في ذلك قولي فهو فكر ٌ يعكس ُ افكاري



ويبين تأويل رموز ٍ في حرف قولي بأشعاري



فإن أدركتكم عمق الفكرة فقد فزتم مني بديناري



وإن هي قد غابت عنكم فقد عشتم بصومعة أفكاري



ورحلتم على غيم جميل ٍ وطفتم ورأيتم انهاري



وزهري وحدائق فكري وعطري وسحر ُ الأسرار ِ







بواحمد



24 \ 04 \ 2013

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

وكبلني حبك











عندما كبلني حبك








وكبلني الحب أثقلني حبك




حتى صرت لا اقدر على حركة روحي




وصرت ُ أسيراً يمشي بقيودي




أفقدني الحب حرية قلبي




يجري كالطفل ما بين هضابي مروجي




ينثر الورد ويهديه رقيق العودي




ويغني مع طير الصبح لحن نشيدي




أنا لم اعد أهدي الورد لأحد ِ من زمنِ اخضرار العودي




ومن زمن معرفتي وعشق وجودي




فقد كنت أهدي الورد حتى أعداء ورودي




الورد فقد الحس لفقد شعوري




فانا أمير ٌ كبّل بقيود الحب وب أثقال قيودي




كصغير أمير ٍ أثقله الوزن بحمل عقودي




وشوهه وهو الجميل الأملودي




للزينة ِ يتبرج بالحسن وهو صغيري




ويود ان يلعب ما بين الرمل وطين حقيري




فتتلطخ بالطين خدودي




لكن الدنيا تعاند طفلا ً هو كذلك مولودي




يا حبا ً حد ّ الروح كنصلِ سيوفي




وصار يجرحني ما بين القلب ويمزق شرياني




ويهلكني ويضحك بدون حسِّ بشعوري




اشكوكَ لمن ينصف حقي ويكسّر لقيودي




ويجعلني حرٌ أطير ُ لبعيدي




فتحملتي النسمة ُ على جناح الغيم ِ وتمطرني بعيدي




في ارض شتى فتحرر روحي تطلقها من سجن قيودي




فاراها حينا ً في قطر الماء شهودي




وحينا ً ارها في العودي




ومرة ً مع الزهر تنشأ وحينا ً جلمودي




وبذرةً في الارض يأكلها الطير ُ فتنشأ من خلق جديدي




فيغنيني الطير بصدر اللحن ويرسلني نشيدي




احب الطين يجمع لي روحي ويعجنها طحيني




فينشئني طورا ً مخلوقا ًحسا ً حينا ً بشعوري




وحينا ً روح ٌ لا تعرف كيف خلقت من طين ِ




لحمئن مسنوني




لا أحب القيد ولو كان من ذهب ِ التبر او قيد ٌ لحريري




فالقيود ُ سواء تصفد الروح كخزِ وحريري




هذا انا قلبي مخلوق ٌ حر ٌ من رب قديري




انشئني حر ُ وخيرني بما فيه أريدي




فكيف لمخلوق ٍ يكبل روحي وينزع لي وريدي





بواحمد




22\04\2013

الأحد، 21 أبريل 2013

هل أخبرك










هـــل أخـــبــــرك









أو أخـــبــــرك




أن ّ الجميع رايتهم قد ودّعك




الا انا




ودعت ُ قلبي وغادرني معك




أ ما أوجعك




كما حزّ قلبي بنصله حين كان يوعدك




ما كنت احسب أنني قد اسمعك




ما أشجعك




وانت ترنوا للمغيب تمشي وبدوري أتبعك




وتوقف النبض في قلبي كي اسمعك




وانت تودعهم أمامي وتضم الصغار وانا أراك واسمعك




وصار الفراغ يحويني ويدي تمد إليك روحي تودعك




اليوم بعد ان غادرت أصبحت روحي




في كل وقت تسمعك




وصدى صوتك يحويني وضحكتك في كل ركن ٍ تشعرك




وتراك بعينٍ لها واراها تكلمك




فإذا استويت تبخرت كالحلم الجميل كما كنت ابخرك




بالعود والعطر قبل ان تخرج للدنيا كم كنت ابخرك




وانثر من حولك طقوس الحفظ وربي يسمعك




هل تعلم من قد سافر وغادرني معك ..؟؟؟




الم أخبرك وأحدثك وأعيد قولي إليك يحدثك




الم تقرأ في عيني من كان يسير من خلفي معك




روحي التي بين الضلوع قد غادرتني تتبعك




وودعتها أيضاً كما كنت أوعدك




وكنت أخاف منك عليك روحي تجرحك




فتكلمك وتلومُ منك الروح حين تكلّمك




وربما من ذلك القول لها ربما قد تفزعك




فتقول لي ما افضعك ,,!!




هل أخبرك




أن ّ الجبل في داخلي خر ّ و هوا معك




وحطم العظم والأحشاء وانت تراني اتبعك




كنت تراني واقفا ً كالصخرة الصمام او كونا كالفلك




وأنا في داخلي حطمت وصرتُ بقايا للفلك




كنت ُ بقايا جزئت أعضائها وهي تمشي معك




أنت لم تنظر في عيني ولم ترى فيها الشّرك




ولو ناظرتها كنت رأيت الصياد الذي فيها هلك




لم تعرني لحظة كنت معك




ربما قصدت حتى لا تراني اسكرك




من اقداح عيني التي كم كانت كثيرا ً تسكرك




وتهيم فيها وتحدثها حديث الشوق كم كان لك




تركتني وقبل ان تغلق الباب من خلفك نظرت وقلت اودعك




لم تذكر غيرها قولا ً كثيرا ً لم اسمعك




و أغلقت باب الدار خلفك فأظلمت دنياي ما اظلمك




وسمعت في داخل صدري صوتا ً يطالبني ويرجوني امنعك




لم استطع ان احرك ساكن لي كي يمنعك




فقد كنت ُ أضعف من أمنعك




وكبريائي يمنعني ما بصدري فأقول وأ ُسمعك




فأنت لم تعرف بعد الانثى التي تراها تتبعك






بواحمد





21 \04\ 2013

السبت، 13 أبريل 2013

عندما كان القرار











عندما كان القرار











أو حقاً ترغبين هذا الذي به تتكلمين




أحقا ً ما تقولين



ام أنها نزوةٌ أخرى لديك تودين تجربين



أحقا ً تحدثين



او تعرفين



ما انتي مقدمةٌ عليه او حقا ً تعرفين



أهذا الذي اسمعه منك اسمعه يقين



تقولين



انك قد قررتي ان تهبيني قلبك ملك ُ اليمين



ألن تندمي يوماً على هذا القرار



ألن تندمين



فانا إنسان ٌ بسيط وابسط مما انتي تتصورين



وانا دوما ً حزين



وأغني ألحاني دوما ً وليس لي أحدٌ من السامعين



لا مراقبين ولا مؤيدين ولا حتى مشفقين



لي العصفور يسمعني عند الصباح قبل ان تستيقضين



ولي الرياح وهمسات ُ الصباح والزهور تغني معى للنائمين



وانا أغلق الأبواب دوما ً خلفي وانا عائد ٌ عند المساء مع العائدين



واستمع الى الصمت والى السكون وأحدثها عن ما رأته لي العيون



وتجيبني مستفسرةٌ عن زهر الزيزفون وعن الغصون



وعن ما كان من يومي اللعين



وتضحك ُ بصوت ٍ غير مسموع ٍ للسامعين



وتسأل بسؤال ٍ لو كنتي تعلمين



قد تسألين



أحقا ً هذا وهل هذا يكون ؟



قد تستغربين لكنني كنت كذلك يوما ً أسائل من تكون



وكيف للصمت سكون ٌ وهو حي ٌ ينتشي وله عيون



ويعيش بيننا ويحدثنا بصمته بالسكون ُ قد تستغربين ؟



وقد يبادرك الخاطر سائلاً أليس هذا بالجنون



أحقا ً هذا وهل هذا يكون ؟



أليس هذا الذي انا أعطيه قلبي عاقلا ً ويراني بالعيون



ويقدسني كتقديس المحبين لمن يعشقون



قد يسألك الفؤاد فما أنت قائلةً له عند السؤال ؟



وما الجواب او تعرفين ؟



إن قال عني معهتوه ٌ ولست أهلا ً لقلبك المسكين



وروحك قد لا توافق ُ على ذات القرار ُ وتشاطرُ القلب الحوارُ



وتوافق ُ على ذاك المجون



فمن يا ترى قد تقنعنين ؟



والناس وأهلك وكل من لك سامعين ؟



قد تسمعين .. الا تستحين ؟ أليس هناك من له أمر ٌ يكون



عليك وعلى قلبك المسكين ؟



ستقولين ماذا ؟ هل ستخالفين ؟ كل أُلئك وستغامرين



وترمين القداح ضربا ً بها كيف و ما تكون



وتخالفين



الناموس وما جبل عليه الكون لأنك تعشقين



هذا ألأنا الذي ربما لا زلت جاهلة ً به ومن يكون ؟



ورغبتك تتحدى الجميع وحتى نفسك تصغرين



وستغامرين !!!



وتهبين هذا القلب مخلوقا ً حزين



يبكي على الفراشة متى نزعت منها الحياة ُ في السكون



ويعزي البلبل ٓ متى فقد الحبيب ويكون شيخ المقرئين



ويزور الجدول والناس ُ نيام ٌ ويحدثُ أحاديث الغرام وعن ذاك المجون



وحفيف الريح يقرئها السلام في كل حين



وتراه عند الغروب يناظر الشمس ويشكيها الزمان



والصدف يحدثها لكنها لا تستجيب فهي عنه قد أغلقت باب العيون



ولا تراه ولا تريد ان تجمعه بما يريد من الحياة



فقد رأت أن لا يكون !!



وخيبت منه الظنون



فقد نسته على رف ّ الزمان من زمان العاشقين



فهو إنسان ٌ بسيط وذو شعور ٍ حزين



ودمعتهُ تخط دوما ً على الخدود طرقا ًواخاديد الحنان



فهل لا زلت تدركين هذا القرار



وتصرين عليه وبه تتمسكين



وهل فهمتي القول مني كما وعاه السامعين



هذا أنا فإن كنت لا زلت ترغبين فسوف أعلق ٌ قناديل



الشموع في المحراب وأقرأُ التوراة َ والزبور



واعزفُ لحني لمن تكون



أميرتي أميرة ُ الزمان والمجون أميرة الجنون !!!



من لا تخاف ُ من بعبع الزمان ومن تصارع الشيطان الملعون



فهل تغامرين ؟؟



وهل تصارعين تيار الزمان وهل تحطمين عاداتنا



وتلقمين الأفواه حجر الصوان وتخنقين له الأنين



وتشربين نخب الأنتصار على مقابر الجبان



وتظللين الكون بهذا الحنان والشعور والأمان



وتوقدين الشموع في الظلام وتنيرين الصدور بالحنان



هذا السؤال ؟



كان مني تقرئين في العيون خطه اليراع ُ في الضمير



ارسله إليك من بعيد عبر الشعور بالأمان



فإن قبلتي بي فانا الأمير وانت المليك للزمان







بواحمد



30 /3 /2013



علي الطائرة في رحلة تايلند