الأحد، 2 مارس 2014

حين مزّقت دفاتري


حين مزقت دفاتري




مزقت الدفاتر من بعدك كلها

ونثرتها للريح تذروها

وكسرت الأقلام وكرهت لها فعلها

ورميتها في النار تصليها

وبحثت عنك في نسيم الصبح أساله

عن سنا نورك وعن روحك اين كان يخفيها

فانت معبودة ٌ في القلب قد خفيت

ولم تكن روحى تعلم ما قد اختفى فيها

فأنت اللحن الذي كانت روحى تردده

وتغنيه للطير دمعا ً في مآقيها

وترسمه بريش الوسم تمطره غيماً

فيحي ميّت الارض فينبت زهرها شيحا

يا من اذا ما دار بالذكر لها سمعا ً

خر ّ الفؤاد مفطورا ً عند من كان يطريها

وبانت على الوجنات صور ٌ للقلب تفضحه

كمن قد باح بالسر عن من كان يخفيها

يا من گانت الروح تراها وهي غافلة ٌ

ولم تكن تعلم انها روحها التي كانت بالنبض تحيها

يامن قد أضعتها سنينا ً ولم اكن أحفل بها

وعند اللقاء رأيت سنين العمر تطريها

فهي التي كانت في القلب مخبأة ٌ

ولم تكن عين القلب ترى ما اختفى فيها

وهي التي كانت أحلاما ً تراودني

في عز ليلي بأشكال ٍ قصصا ً بالنور ترويها

وهي ألعاب عمري التي وانا صغير ٌ ألآعبها

وهي الصور التى كانت رسومي بأقلام ٍ فأبريها

يا من قد وجدتها بعد طول سنين وفرقة ٍ

للعمر مر دون ان يدري انه يوما ً ملاقيها

انت الحياة التي روحى كانت تنشدها

لحنا ً فتعزفه وتارة ً أغاني كانت تغنيها

لقد وجدتك اخيراً بين ضلوع القلب ساكنة ً

ولم أكن ادري انك من للروح تحيها

بواحمد

1 /03/ 2014