من يوميات امرأة مقهورة
جلست تنبشُ في الماضي وتضحك حزنا ً
وحينا ً تبكي وحينا ً تصرخ دمعا ً
والقلب يرفّ ويخفق ُ شوقا ً وحينا ً يبكي بدمع ٍ ندما ً
فلا تسمع غير السكون ُ يلف مكان ِ
فتواسي القلب لها وتحكي له قصص الأطفال ِ
فيهدأ من خوف ٍ على كل الأحوال
وتحدثه بحديث الآمال
عن فارس ٍ سيأتي رغم التيار
ورغم الريح وعصف الإعصار ِ
فيحمل ُ القلب بشوق السّمار ِ
ويغني اللحن بعزف القيثار ِ
فترحل الروح لها على غيم الفرح وتنسى من ذلك هما ً
الليل لها له وقع ٌ أسود
فلا قمر ٌ يبزغ ولا نجم ٌ الفرقد
والنوم لها به حلم ٌ أوحد
يملئه البكاء والغيم الأسود
فتنهض ُ من النوم كمن ألقي في بحر ظلمات الفتنا
ويبزغ ُ النور ِ فتغني الأطيار ُ
ويغردُ الطير ُ بلحن ِ الأشعار
ويتفتحُ الزهر بعطر الأسحار
والنسيم عليل ٌ به شوق السمار
لليل غد ٍ لكنها لا تشعر ولا ترى في النور غير الالما
اليوم كالامس يجري به الــقـــدم
ويتعثر له قـــدم ٌ بالوهم ِ منسجم
فالحلم ُ مكشوف ٌ في الصدر ملتئم
فلا ترى للقلب باب ٌ يحيه بالأملا
فتضل كساقية ٍ تدور دورتها في الارماس على قدما
تراه بالعين وهو يأتي يحدثها بالكلام المعسول ِ
وهو طيف ٌ في العين تراه بالعقل المشلول
فحين ُ يصفوا وحينا ً أبدا ً معلول ِ
فتضيع لديها الأفكار ويتداخل ُ من ذلك قولا
أراها تصارع الأمواج ُ في كل الأيام
وتراها كذلك تصارعها في الأحلام
وهي تعيش كذلك دوما ً في الآلام
وتتخبط ُ كصريع َ العقل او مجنون ٌ مختل ُ الأوهام
تلك احدى أوراق اليوميات ُ
وهناك عديد ٌ منها تملئها ألاهات
وسيخط القلب لديها بمداد ُ الشبهات ُ
ونعيش مع قهر القلب لامرأة ٌ تموت كل يوم ٍ بسلام
بواحمد
28\10\2013