الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

 



من يوميات امرأة مقهورة




جلست تنبشُ في الماضي وتضحك حزنا ً

وحينا ً تبكي وحينا ً تصرخ دمعا ً

والقلب يرفّ ويخفق ُ شوقا ً وحينا ً يبكي بدمع ٍ ندما ً

فلا تسمع غير السكون ُ يلف مكان ِ

فتواسي القلب لها وتحكي له قصص الأطفال ِ

فيهدأ من خوف ٍ على كل الأحوال

وتحدثه بحديث الآمال

عن فارس ٍ سيأتي رغم التيار

ورغم الريح وعصف الإعصار ِ

فيحمل ُ القلب بشوق السّمار ِ

ويغني اللحن بعزف القيثار ِ

فترحل الروح لها على غيم الفرح وتنسى من ذلك هما ً

الليل لها له وقع ٌ أسود

فلا قمر ٌ يبزغ ولا نجم ٌ الفرقد

والنوم لها به حلم ٌ أوحد

يملئه البكاء والغيم الأسود

فتنهض ُ من النوم كمن ألقي في بحر ظلمات الفتنا

ويبزغ ُ النور ِ فتغني الأطيار ُ

ويغردُ الطير ُ بلحن ِ الأشعار

ويتفتحُ الزهر بعطر الأسحار

والنسيم عليل ٌ به شوق السمار

لليل غد ٍ لكنها لا تشعر ولا ترى في النور غير الالما

اليوم كالامس يجري به الــقـــدم

ويتعثر له قـــدم ٌ بالوهم ِ منسجم

فالحلم ُ مكشوف ٌ في الصدر ملتئم

فلا ترى للقلب باب ٌ يحيه بالأملا

فتضل كساقية ٍ تدور دورتها في الارماس على قدما

تراه بالعين وهو يأتي يحدثها بالكلام المعسول ِ

وهو طيف ٌ في العين تراه بالعقل المشلول

فحين ُ يصفوا وحينا ً أبدا ً معلول ِ

فتضيع لديها الأفكار ويتداخل ُ من ذلك قولا

أراها تصارع الأمواج ُ في كل الأيام

وتراها كذلك تصارعها في الأحلام

وهي تعيش كذلك دوما ً في الآلام

وتتخبط ُ كصريع َ العقل او مجنون ٌ مختل ُ الأوهام

تلك احدى أوراق اليوميات ُ

وهناك عديد ٌ منها تملئها ألاهات

وسيخط القلب لديها بمداد ُ الشبهات ُ

ونعيش مع قهر القلب لامرأة ٌ تموت كل يوم ٍ بسلام


بواحمد

28\10\2013

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

يوميات إمرأة مقهورة


 

 

الفاضل الشاعر محمد الحسيني


هي بلا عنوان

ولا تحمل اسم ٌ كالسكانُ

تعيش الكبت والقهر والبعد من السلطان

هي انسان ولا انسان

هي المرجل يغلي

في الصدر بالشوق وقد تنفجر

كالبركانُ

تنام على فراش ٍ وثير ٍ ناعم لكن القط

بعيداً يعبث

والبيت مليء ٌ بالفئران

تصرخ وهي تضحك ويعلوا الصوت

ويتعدى البيت

ويتعدى كل الجدران

فالشبقُ للجسد يتحدى الوصف كما

تتعدى الأمواج

وتفيض على الشطئان

عند المساء تجتاح الروح الرغبة ويجتاح

الصدر الجذوةُ

وتستعر بالجسد النيران

وتنتظرُ الفارس يعود على حصان العود

فيضمّ القلب

اليه كما تضمّ الصبيان

لكن الفارس ترجل ولم يعد يركب الخيل

ولم يعد

كما كان كالسابق من الفرسان

فالليل ُ كئيب ٌاسود والنور ظلام ٌ مخلوطٌ

بالألوان

القانون الأزلي ُّ يحكمها ويقيّدُ منها المعصم

بالسلاسل ويربطها بالإيمان

وتعيش صراع النفس ما بين الروح وضميرٌ

يئزُّ ويلوم النفس على النكرانُ

فتراها صاحيةُ العين ُ لكن الروح تتخبط

كالسكرانُ

أتدري يا أستاذ الشّعر محمد ان القلم

لديك وصف مشاعر انسان

يعيش منه كثير ُ نساءٍ يخبئنا الرغبة

ويتخفين في بيوت ٍ

خلف الجدران

لكن الصوت يعلوا وقد قيل زمان ٌ ان

الجدران لها أذان ٌ تُسمع

خلف الحيطان. ...؟ !!!





بواحمد
 
 
ملاحظة هذه قصيدة رد على الشاعر محمد لمن اراد الاطلاع على القصيدة عليه بهذا الرابط الأدبي التالي
 

 

الأحد، 21 يوليو 2013

وصف المصاب












وصف المصاب






حروف شعري ابد ما وصّلت ما بقلبي



ولا خط القلم مقدار حبي



ولا شيء يقدر يوصفلك مصابي



إنته قلبك بس يعرف وش جرابي



وانته وحدك سنا هذا النهار



وكل نهار إنته سناه ونور شمسه بإقتدار



وإنته ظلة وظلمته ونور نجمه والنهار



والقمر نوره من نور الشفاة



أنته الفرح في الحلم لي شفتك معاه



يا حبيبي إنته بسمة طفل شافته العيون



وأنته جماله في السكون



يوم إنولد وفز قلب الام يوم شافت سناه



وانته الكون هذا وسرّه في فناه



إنته روح الروح اللي تحيني معاه



أنته انا بس ما آزيد الكلام



ولا أزيد الحروف واشعل ما بها القلب الغرام



انته الحياة من بعد العدم



والحياة من بعدك عدم



هذا قولي لك وآزيده بندم



و ينتهي بعد هالقول ما خطه قلم




بواحمد



21 \7 \ 2013

الاثنين، 1 يوليو 2013

أوجاع الجسد العربي










أوجــــاع الـجـــســــــد الــعــــــربـــي







أعــــاني الأوجـــاع تنتاب الجسد


وتمزق مني الأوصال


وتحطم العظم وظهري وترميني نبال


وتحمـّـلني الأثقال والاوزان كجبال الصخر ثقال


فحيث ما نظرت بقربي


رأيت الدماء تسيل كالأنهار طريق مئال


روحي أستشعرها تريد ان تخرج من جسدي


وتغادرني لما تراه العين من فضيع سؤال


ففلسطين تذبح من دهــر ٍ والطفل يمزق له الجسد


اليهود بحد نصال


من زمن ٍ طال علينا وجثم الكابوس على الصدر وطال


فكنا نفاوض على الارض نطالب بتقسيم عادل


بين يهودٍ غازن للارض يقال


واليوم نفاوض على معبر أو منفذ لتحقيق خروج مريض ٍ


للعلاج من كبار ٍ وصغار ٍ من أطفال


وقسمنا نحن فلسطين ما بين حكومتين فصرنا مضرب للامثال


فهل يعقل يا اصحاب العقل أن تكون هناك حكومتان مئال


على قصعة أرض ٍ نتقاتل ما بين فصائل سلطة


وحماس مثال


وصار اليهودي كل يوم ٍ يتوسع ويغتصب الأرض والعرض


ويهد بيوت ٍ بحجج ٍ تحفظ لليهود الحال


ومن حولى أسمع اصوات الأطفال والشيوخ العجائز


تصيح بصوت ٍ عال


ولكن الصوت لم يسمع فهو صراخ ٌ على الأطلال


فسوريا هذي الآن اراها الأخرى تمزق أشلاءٍ بقتال


وتحطم كل الأرض ولا ندري ما يمكن ان يصير مئال


فما بين ثوار ٌ يقولون وشريعة نظام ٍ يقتل الكهول وحتى الأطفال


ويشرد كل أهل الارض وتتداخل أفكار التمزيق ودعوات


النعرات تقول القيل وقال


ومصالح دول ٍ عظمى تتصارع بين سياسات الفرض


وتجارب سلاح ٍ على اجساد نعال


لمعرفة قوّة خصم ٍ وسلاح ٍ كيف يقرر واقع حال


ونحن نتفرج على إعلام ٍ آخر يعزف لحن الخوف يحقق


هدف ٌ آخر ويظلل بفكر مقال


ومصر ٌ هي الأخرى تتقاتل فيها نزعات إخوان مع فلول ٍ


بائد بمطالب شعب ٍ عاف نظال


فقرر الخروج على قول الحاكم وخالف منطق عقل ٍ


وصندوق عقال


فقرر كسر حواجز خوف ٍ بالصدر أزال


الأرض للعرب تشكو التهميش لسوء الحال


والناس تموت ُ وتجري من صباح الشمس وحتى مغيب مئال


وثورات ٌ قامت بربيع ٍ عربي سمعناه يقال


فلم يكن إلا خراب بيوت ٍ وموت الشيب ونساء وأطفال


وعهر ٍ ينتشر ُ لنساء ٍ تبحث عن بيت ٍ يؤويها فكان قتال


بحجج ٍ تفضح سوء قلوب ٍ تبحث عن سوء فعال


الوطن العربي تمزق وتقطع كما تقطع انصال


فصار الجميع ُ اعداءٌ للكل وصار هناك فكر ٌ يكفر ُفكر عقال


وحل الخوف محل الأمن كما خطط اعداء ثقال


حين قالوا يوما ً قولا ً بوجوب شرق ٍ اوسط جديد يحل بحال


مكان ُ خراب أطـــلال فكان وصال


وضاع العرب ما بين افكار ٍ تبحث عن منفذ لصراع ٍ


فكان إقتتال ٌ وكان قتال


ونعرات ٍ أذكتها قلوب السوء تدندن على أخطاء التاريخ ُ


بمقتل وعادت تشعل قلوب الناس تسيء وتثير سؤال


كأنا قابيل ٌ يقتل هابيل ٌ وليتعلم غراب ُ الغدر بسوء مآل


الأوطان لها شعوب ٌ تحب الناس إن كانت تريد بقاء سلام ٍ


وبقاء الحال


والا فإن التاريخ سيرمينا في مزبلته ويهيل الأوساخ علينا


ويشطبنا من تذكرته ويكنينا أبطال الاقوال


فهل نتعض مما رأيتم ونعيد عقارب وقت ٍ ونغير ُ حال


هذا ما أرجوه ويتمناه كل العقال من لا يضعون شروط عضال



بواحمد



1 \7 \2013

أضافة تقييم إلى الغواص تقرير بمشاركة سيئة  

الأربعاء، 26 يونيو 2013

قصيدة رثاء الشاعر الفلسطيني جمال قعوار




قصيدة رثاء في وفاة الشاعر


الفلسطيني : د . جمال قعوار



ننعـي الزمــان الأديـب جــمال ُ

ونرثيه بخـــط الحــروف مقال ُ

فقد ترجل الشاعر بعد عـمــر ٍ

قضاه يخــط بيراعة الامــثال ُ

فقد كان إسـمٌ على مســمــــى

وكان البديع ُ برسمه الأحوال ُ

ففلســطين ُ كانت ...... بقلبه

والأرض لها بشريانه أفـعـال ُ

فيـتـبع القول للشــعـــر فـعـلا ً

ويراه الأعداء أشجع الأبطالُ

والـعــلم له تاج ٌ ... مزخـرف

برأسه يشـــع ُّ بعـطره الإكليل ُ

والنور في سناء حرف شـــعره

وإعجـــاز حـرفه برقة التنزيل ُ

ذكـــر ُ الطـيبين لهم خــــلــود ٌ

وجــمال خـــير الأدبـاء أصيل ُ

فسلام ٌ عليك يا جــمال المعاني

أخطها لك بمدامعي والـعـويل ُ

فقد هوى نجم ٌ أنار سـمانا

ومات النور ُ وحان للنجم أفول ُ








بواحمد



26 \ 6 \ 2013


الأربعاء، 19 يونيو 2013

أو هــــــكـــــذا









أو هـــــكــــــــذا







أو هــكــذا





ينتهي الحب ويموت الغرام




وتزهـقُ الأرواح




غصباً وتذرأ في الرميم




ويقرعُ الناقوس نعياً للعظام




ويسـجـّـل التاريخ




باليراع المصاب العظيم




ويعزفُ اللّحـن كئيب السقامُ




على وتر المصاب




بلحنه ذاك اللئيم




ويموت الزهر وينتهي عطر الخـُـزام




ويتوقف النّبض للقلب الأليم




ويتوقف التغريرللبلبل و لطير الحمام




فلا تسمع إلا البوم وغراب الرقيم




ويحل الليل ويتبعه الظلام




فلا يظهر القمر ولا نجم السديم




ويوئد النور ويموت في عـزّ الزحام




وينتهي من الكون القلب الرحيم




عجباً كيف هذا يكون




وكيف يوئدنا السقامُ




وتطفأ شمعة القنديل في الليل البهيم




اوهكذا




قد كان ناموس ُ أمر ٍ جرت به أقلام




وخط بغيب ٍ بظهر النسيم




وهي أقدار ٌتجري بنا ولها فينا مقام




وامرها نافذ بما لا يستقيم




أو هكذا




تكسر كئوس الغرام




وتوئد الأراواح وترمى كالرجيم




الحب في قلبي سيبقى ترفرف به أعلام




ويرا كالنجم في عالي مقيم




ويراه الراحلون بالأعمار في دنيا الغرام




ويحدث به الركبان في الليل البهيم




هكذا




قلبي كان وسيبقى وعلى لوح العظام




سيخط العود بأقلام تدوم




في التاريخ مكتوب ٌ وبها وهج الغرام




والشوق والحب نبراس ُ الأليم




هذا أنا وهذا ما كان وما تخطه الأقلام




بقطرها من أحبار قلبي المسكين






بواحمد




18 \ 6 \ 2013

الخميس، 13 يونيو 2013

أمـــــــــانــــــي








أمــــــــانـــــي







رأيت الأماني تبني القصور


وتسرج خـيل الحلم الجميل


والنجم تراه قريب الحضور


يكون بقربك وقت الأصيل


والطير يغني لك بالحـبــور


والمستحيل تراه ... قـلـيل


ووردك بعطر الشذا بالنفور


يضوع بصدرك عند المقيل


فيخـزّ الخيال بعمق الشـعور


لكنك لا تصدق بقول ٍ ثقـيل


فتنام العيـون ترجوا العـثور


على ما بناه الخيال الجميل


وتظل الأمـاني لديك تــدور


كثور ســاقية ماء السـلسبيل


لكن الطريق يظل الـعــثور


إليه صعب المراس قــلـيـل


فإن كنت تسمع ماء الشـعور


فأسرج بخيلك بعمل ٍ جـليل


وخطط لأمر ٍ بعقل ٍ جـسـور


ودبـّر لأمر ٍ وقت الأصـيل


ولا تركن لنفسٍ تريك الأفول


لحلم الخيال الذي في الضمير


فالحياة حلم ٌ و الأماني تقول


سنكبر ولن يكون منّا صغير




بواحمد



13 \ 6 \ 2013


الأحد، 9 يونيو 2013

فراشتي محاورة مع الشاعر محمد الحسيني

الشاعر محمد الحسيني قال
قالوا:بين شفتى المرأة كل ما فى الدنيا من سم
وعسل
قلت:إلا فراشتى فلا يوجد سوى العسل
قالوا:تسع أعشار المرأة دهاء والعشر الآخر
حكمة
قلت:إلا فراشتى كلها حكمة
قالوا:تعرف المرأة من سلاحها:
ففى الدفاع سلاحها الصراخ
وفى الفشل سلاحها السكوت
وفى الجدال سلاحها الأبتسامة
قلت:إلا فراشتى فهى دائما مبتسمة
قالوا:المرأة زهرة لا يفوح أريجها إلا فى الظل
قلت:إلا فراشتى أريجها فى كل زمان ومكان
قالوا:انظر إلى وجه المرأة مرة وإلى يديها مرتين ففى يديها معنى أدل على ذاتها الخفية من معانى وجهها
قلت:وكأن القائل رأى يد فراشتى
قالوا:لم تخلق المرأة لتكون محط إعجاب الرجال جميعا بل لتكون مصدر سعادة رجل واحد
قلت:نعم أنا أسعد رجل يافراشتى
ملحوظة هامة جدا:
هذه كانت أمنياتى فى فراشتى


.................................................. ...........



الشاعر القدير اخي محمد الحسيني

ارجوا ان تعذرني على هذه المشاركة في وصفي ل فراشتي

واقول على لسانك مجازا ً



فراشتي






مابين الشفات الشهد مخفوقا ً

بالعسل السمّ

ومخلوطا ً به المكر قد قيل

من حكم

من زمان ٌ خط اليراع به قبل ان

أخلق من العدم

قولاً لا اصدقه أبدا ً لأن فراشة قلبي

احلاهم وفي ريقها الحـُـلمِ

قـُبلها كنسيم الصبح تنعشني وتحيني

من الرمم

كميت ٍ أحيته صرخة العدم

الدهاء والمكر شيء ٌ لا تجيد تعرفه

لأنها من نساء ٍ قد كن ّ من قدم ِ

فهي الصفاء والصدق مخلوق بصفحتها

كأنها مخلوقة ٌ من طينة ُ اللمم

وهي الحياة تسقي الأرض وهي منبعها

كأنها الروح أحيت ميّت الرمم

والحكمة تنساب قولا ً في شمائلها

كأنها لقمان سيد الحِكم ِ

ويطربني الإستماع الى نبرات ضحكتها

كأنها زرياب يعزف به كلِم ِ

ولا تجيد الصراخ كسائر القاصرين به

فصراخا نبرات ٌ تحيي به عدم ِ

ورقة ٌ لا يمكن وصف الخيال لها

كانها الخيل تقدح شرارة ُ الظلم ِ

والعطر منها يضوع في غير موسمه

كأن العمر لها كله عطر ٌ به قدم

كدهن العود او عود ٌ تزيد به النيران

عطرا ً فيضوع للقمم

فيعطر الكون اريجا ً ليس يشبهه

عطر النساء أو مخلوق يسعى به قدم ِ

وإذا نظرت إليها تحينا نظرتها

كانها اسرافيل يعزف بمن سلم ِ

فتعود الارواح تحي عضام ٍ رمت

وتنشأ خروجا ً من قبرها تقم ِ

ملمسها الحرير جلدا ً به كسيت

والحرير لا يرقا الى نعيم ٍ به نعم ِ

تلك الفراشة ُ التي اهوى محبتها

وتهواني روحها وتحيني من عدم

وصفتها بالحرف وهو يعجز عن وصف

شمائلها

كانها الحروف تعجز ان توفيها به علم

هذا مادار به الحديث في صومعتنا

فعذرا ً على قولا ً قد خطه قلمي


بواحمد

9\06\ 2013




من مذكرات إمرأة مقهورة مشاركة ورد

الشاعر محمد الحسيني في قصيدة له

بعنوان يوميات إمرأة مقهورة


عذرا من يهمه أمرى
فأنا امرأة أعيش ولا أعيش
اسمى أنا (...)
لا يهم الأسماء
أحيانا تكون الأسماء لا معنى لها
أنا امرأة متزوجة من سنين
بيتى والسجن سواء
شهريارى والسجان سواء
أحلامى بداخلى مكبوتة
ويلى لو أفصحت عنها
أنا لست دميمة
أنا امرأة كاملة الأنوثة
شفتاى تجمد فوقهما السكر
وشهريارى لا يحب أن يسكر
خداى ساطعان كالشمس
وشهريارى لا يحب الدفء
وذات ليلة قمرية
اجتاحنى اعصار الأنوثة
شلال من الرغبات يكوينى
وجاء شهريار آحر الليلة
ديك ناقص الرجولة
نام بجوارى كقطعة من السرير
كتمت أنوثتى كعادتى
أظل أناجى نفسى
أنظر إلى قطتى الصغيرة
أسعيدة أنا أم قطتى
وتنتهى ليلتى كعادتى
وتمر ليالى وليالى وليالى
وأنا أصرخ فى أنوثتى
شهريارك قدرك الأزلى
رب سائل يسأل
لماذا لا تطلبى حريتك؟
عفوا لا أستطيع
فأنا امرأة هامشية
تحكمها قوانين استبدادية
تمنع اعطاء الحرية للمرأة المقهورة
وأحيانا تراودنى نفسى
ولكن مخافة ربى أعظم من رغبات أنوثتى


................................................

الفاضل الشاعر محمد الحسيني

هي بلال عنوان

ولا تحمل اسم ٌ كالسكانُ

تعيش الكبت والقهر والبعد من السلطان

هي انسان ولا انسان

هي المرجل يغلي

في الصدر بالشوق وقد تنفجر

كالبركانُ

تنام على فراش ٍ وثير ٍ ناعم لكن القط

بعيداً يعبث

والبيت مليء ٌ بالفئران

تصرخ وهي تضحك ويعلوا الصوت

ويتعدى البيت

ويتعدى كل الجدران

فالشبقُ للجسد يتحدى الوصف كما

تتعدى الأمواج

وتفيض على الشطئان

عند المساء تجتاح الروح الرغبة ويجتاح

الصدر الجذوةُ

وتستعر بالجسد النيران

وتنتظرُ الفارس يعود على حصان العود

فيضمّ القلب

اليه كما تضمّ الصبيان

لكن الفارس ترجل ولم يعد يركب الخيل

ولم يعد

كما كان كالسابق من الفرسان

فالليل ُ كئيب ٌاسود والنور ظلام ٌ مخلوطٌ

بالألوان

القانون الأزلي ُّ يحكمها ويقيّدُ منها المعصم

بالسلاسل ويربطها بالإيمان

وتعيش صراع النفس ما بين الروح وضميرٌ

يئزُّ ويلوم النفس على النكرانُ

فتراها صاحيةُ العين ُ لكن الروح تتخبط

كالسكرانُ

أتدري يا أستاذ الشّعر محمد ان القلم

لديك وصف مشاعر انسان

يعيش منه كثير ُ نساءٍ يخبئنا الرغبة

ويتخفين في بيوت ٍ

خلف الجدران

لكن الصوت يعلوا وقد قيل زمان ٌ ان

الجدران لها أذان ٌ تُسمع

خلف الحيطان. ...؟ !!!





بواحمد

الأربعاء، 8 مايو 2013

جــــف ّ الــــيـــــراع



 




جفّ اليراع


 




جفّ اليراع بعد أن جفت مئآقينا


وتوقف النبض يشكوا عن مآسينا


وصرنا أرواح ٌ تمشي بها الطرق ُ


أجســـادم ٌ وقد مـات الهوى فينا


وصار الحبّ مــاض ٍ لسنا نذكره


أحقيقة ٌ كان في الصـدر ســكينا


باعــد الزمان بين قلبين كان لنا


سكنى بأرض ٍ وكان الحب ثانينا


وغربت شمسنا في عزّ النهار مظلمة ٌ


غصبا ً وأظلم الليل وطــالت ليالينا


فكان الغراب قد عــــــاش منتعــشا ً


وغرّد البوم له على الافنان تلحــينا


وتوقف النهر يجري في العروق لنا


وكم أروى العروق لنا بجــريه فينا


وماتت زهور الجدول النضّاح بألأمل


ولم تـعــد عــطـور الزهـــر تشفينا


وصــرنا نـقــــرأ المعوذات عــلى


قلوبنا وندوعــوا بــرفع ٍ للايـاديـنا


زمان ٌ وانقــضى وفــرّ مــرتـحـــلا ً


بعد أن حـطّـم القلب وصار يرثـيـنا


رحــلت ِ بالروح وأبقيت الخواء لنا


فكنّا هــباءا ً وكانت الريح تــذرونا


وكان الجمال من حولنا ويغني لنا


لكننا كنا عن جميع الخـلــق لاهينا


فقد أُطفأت الشموع من الصدور لنا


ولم تعد هناك شموع ٌ تنير لـيـالينا


سأعيش على الذكــــرى أروي لها


قصصي وأحكي حكايات لماضـيـنا


وأحـدّث الخلق عن معشوقة ٍ سـكنت


في القلب والروح وكانت لنا ديـنا


وقبلة ٌ نيمم لها كل يوم ٍ ونذكرهـا


ونطوف حول البيت نرجوا تلاقينا


رحلت وابقت في الضمير صورتها


مطبوعة ٌ على صخر العظم تبكيـنا



بواحمد



8 \05 \ 2013

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

وانا واقف ٌ بالباب










وأنا واقف ٌ بالباب








أمام الباب لا زلت انتظر قدومك




وفي كل مرة أختلس النظرات إليك فلا أرى




غير الفراغ يحيط المكان




وصدى الأصوات تتزاحم في الطريق مع الدخان




والزمان بطيء الحراك للعيان كأن عقاربه تأبى أن تعد




دقات قلبي المسكين




تمر في علياء خيالي صورٌ شتى في كل حين




فأرى ظلمات نفسي في اختزان تمطرها تلك الغيوم بالأحزان




وانا واقف ٌ في انتظار ان تجود علي ّ بإحدى نظرات العيان




استشعر فيها الحنان




ودفأ العواطف والأمان التي كم تمنيت ان تحوطيني باليدان




فتنسيني كربات الوقوف والهوان والانتظار الذي أجهدتني




لحظات سكونه




قد أنسى وانا واقف عدد دقات الزمن التي




تعزفها نبضات قلبي وهي تدير عقارب ساعة نهار الزمان




حتى تعود الحشود التي غادرت أوكارها الى ذات المكان




التي تغادره في كل صباح للبحث عن الموائد والجفان




لأن الليل صاحب الصولجان والهيلمان




يدفع الجميع للانصياع للقوانين السرمدية




التي قررها الزمن في نوته الألحان




التي تعزف في كل حين وفي كل مكان بذات الألحان




انا فقط من يقف في خارج الزمان من زمان




كعراة الطيلسان




ولا زلت اختلس النظرات لورد الإقحوان




حتى وانا خاضع ٌ لتلك القوانين




فهل ان الأوان




ام أنني سوف يطويني الزمان حتى اسقط في ذات المكان




الذي قد قيدتني فيه من زمان الهوان




فيغلق الباب وتنتهي الحكاية وتقيد اليدان




ويتوقف القلب عن عد دقات الزمان وتجف محبرة البيان





بواحمد




30 \4 \ 2013


الأربعاء، 24 أبريل 2013

عندما رحلت ذات صباح












عندما رحلت ذات صباح










ورحلت ُ قبل بزوغ النورِ



على بساط ٍ مسحورِ وطرت ُ بعيدا ً جدا ًبنهاري



لم أتلفت خلفي لم أنظر ناحية آثاري



لم أشعر بتأنيب ضميري



فالنجم يهديني طُرقي وأنا اغني جميل الأشعارِ



وأعزفُ لحني على وتري فيجيب اللحن المزمارِ



وأقرأ زبوري بصومعتي



وأرتل ُ ترانيم الوجد وأحكي الاذكاري



وأطرق ُ أبواب المجهول ِ بقبس النور مع النارِ



وأحرق ما لا أقبله واذروه رمادا ً تذكارِ



فغربةِ روحي تهديني وتثبت ُ اللوح بمسمارِ



وأحجُ وأطوف في روحي وأرمي



شــــيــطاني بأحجارِ



وأخبي السرٌ وأخفيه وأكتم عن غيري أسراري



وسأظل أبحث عن ذاتي في عمق شعوري وقفارِ



حتى أدرك ذاتي فيتوقف رحيلي وأسفاري



وأعود بسفينة روحي الى شاطئي بحري بتذكري



وأعود ازرع البذر لورد الحب باشعاري



وأراك في ناظر عيني أميري وقبلتي في داري



فتطمئنّ روحي وتعود لتعزف لحني ومزماري



تلك إحدى رحلاتي قبل بزوغ النور بنهاري



تساقط لها الحرف بذكر ٍ وأخطها بمداد الاحبارِ



بخبر قد كان بصدري دار بفكري بمداري



فتساقط من ذلك حرفي وخطه بسبك الأشعارِ



فتفكروا في ذلك قولي فهو فكر ٌ يعكس ُ افكاري



ويبين تأويل رموز ٍ في حرف قولي بأشعاري



فإن أدركتكم عمق الفكرة فقد فزتم مني بديناري



وإن هي قد غابت عنكم فقد عشتم بصومعة أفكاري



ورحلتم على غيم جميل ٍ وطفتم ورأيتم انهاري



وزهري وحدائق فكري وعطري وسحر ُ الأسرار ِ







بواحمد



24 \ 04 \ 2013

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

وكبلني حبك











عندما كبلني حبك








وكبلني الحب أثقلني حبك




حتى صرت لا اقدر على حركة روحي




وصرت ُ أسيراً يمشي بقيودي




أفقدني الحب حرية قلبي




يجري كالطفل ما بين هضابي مروجي




ينثر الورد ويهديه رقيق العودي




ويغني مع طير الصبح لحن نشيدي




أنا لم اعد أهدي الورد لأحد ِ من زمنِ اخضرار العودي




ومن زمن معرفتي وعشق وجودي




فقد كنت أهدي الورد حتى أعداء ورودي




الورد فقد الحس لفقد شعوري




فانا أمير ٌ كبّل بقيود الحب وب أثقال قيودي




كصغير أمير ٍ أثقله الوزن بحمل عقودي




وشوهه وهو الجميل الأملودي




للزينة ِ يتبرج بالحسن وهو صغيري




ويود ان يلعب ما بين الرمل وطين حقيري




فتتلطخ بالطين خدودي




لكن الدنيا تعاند طفلا ً هو كذلك مولودي




يا حبا ً حد ّ الروح كنصلِ سيوفي




وصار يجرحني ما بين القلب ويمزق شرياني




ويهلكني ويضحك بدون حسِّ بشعوري




اشكوكَ لمن ينصف حقي ويكسّر لقيودي




ويجعلني حرٌ أطير ُ لبعيدي




فتحملتي النسمة ُ على جناح الغيم ِ وتمطرني بعيدي




في ارض شتى فتحرر روحي تطلقها من سجن قيودي




فاراها حينا ً في قطر الماء شهودي




وحينا ً ارها في العودي




ومرة ً مع الزهر تنشأ وحينا ً جلمودي




وبذرةً في الارض يأكلها الطير ُ فتنشأ من خلق جديدي




فيغنيني الطير بصدر اللحن ويرسلني نشيدي




احب الطين يجمع لي روحي ويعجنها طحيني




فينشئني طورا ً مخلوقا ًحسا ً حينا ً بشعوري




وحينا ً روح ٌ لا تعرف كيف خلقت من طين ِ




لحمئن مسنوني




لا أحب القيد ولو كان من ذهب ِ التبر او قيد ٌ لحريري




فالقيود ُ سواء تصفد الروح كخزِ وحريري




هذا انا قلبي مخلوق ٌ حر ٌ من رب قديري




انشئني حر ُ وخيرني بما فيه أريدي




فكيف لمخلوق ٍ يكبل روحي وينزع لي وريدي





بواحمد




22\04\2013