الأربعاء، 8 مايو 2013

جــــف ّ الــــيـــــراع



 




جفّ اليراع


 




جفّ اليراع بعد أن جفت مئآقينا


وتوقف النبض يشكوا عن مآسينا


وصرنا أرواح ٌ تمشي بها الطرق ُ


أجســـادم ٌ وقد مـات الهوى فينا


وصار الحبّ مــاض ٍ لسنا نذكره


أحقيقة ٌ كان في الصـدر ســكينا


باعــد الزمان بين قلبين كان لنا


سكنى بأرض ٍ وكان الحب ثانينا


وغربت شمسنا في عزّ النهار مظلمة ٌ


غصبا ً وأظلم الليل وطــالت ليالينا


فكان الغراب قد عــــــاش منتعــشا ً


وغرّد البوم له على الافنان تلحــينا


وتوقف النهر يجري في العروق لنا


وكم أروى العروق لنا بجــريه فينا


وماتت زهور الجدول النضّاح بألأمل


ولم تـعــد عــطـور الزهـــر تشفينا


وصــرنا نـقــــرأ المعوذات عــلى


قلوبنا وندوعــوا بــرفع ٍ للايـاديـنا


زمان ٌ وانقــضى وفــرّ مــرتـحـــلا ً


بعد أن حـطّـم القلب وصار يرثـيـنا


رحــلت ِ بالروح وأبقيت الخواء لنا


فكنّا هــباءا ً وكانت الريح تــذرونا


وكان الجمال من حولنا ويغني لنا


لكننا كنا عن جميع الخـلــق لاهينا


فقد أُطفأت الشموع من الصدور لنا


ولم تعد هناك شموع ٌ تنير لـيـالينا


سأعيش على الذكــــرى أروي لها


قصصي وأحكي حكايات لماضـيـنا


وأحـدّث الخلق عن معشوقة ٍ سـكنت


في القلب والروح وكانت لنا ديـنا


وقبلة ٌ نيمم لها كل يوم ٍ ونذكرهـا


ونطوف حول البيت نرجوا تلاقينا


رحلت وابقت في الضمير صورتها


مطبوعة ٌ على صخر العظم تبكيـنا



بواحمد



8 \05 \ 2013