خــطـــوات الـعــمــــر …!
يخطوا العمرسريعا ً بأقدام الأيام
فيستقطع منه أيام الأعوام
وتظل العجلة تدوربهذي الدنيا بأسقام
حينا ً وحينا آخر تدور بآلام
لا يتوقف من ذلك لها جري الأيام
لا يعنيها الفقد و لا تـوقفها حتى الأسقام
أو أفراح ٌ وآمال وتحقيق الأحلام
بل تلهث جريا ً مسرعة ً لأمام
كطريق ٍ مسلوك لجميع الخلق يعد عداد الأيام
والزمن يعد الأيام لتلحق أعوام وتدبر أعوام
كنهاية لبعض الخلق وبداية خلق جديد الأقوام
فالطرق موصولة بسلسلة ٍ ما بين حلقاتُ الأقوام
فإعمار ٌ يأتي من هدم قطع سلسلة سقطت
كأوراق جفت من أشجار العمر كغصون ٍ وهوام
والدنيا بنهار ٍ وليل ٍ تطير ســريعا ً كطير
حمام
فنورٌ وجمال ٌ وديجور يضاء بقناديل نجوم ِوظلام
وميلاد ٌ ببكاء ٌ لطفل ٍ يرفض أن تحط به ألأقدام
ِ
على الأرض وأن يغادر بطن ٌ ويسكن بيت ُ الأقوام
فهو غريب ٌ في الأرض جديد ٌ وإن كان موصول الأرحام
ِ
فالبكاء موصول ٌ متصل ُ فحياة ٌ تأتي ببكاء ُ وفراق
ٌ
ببكاء يضام ُ …!
فوارث ُ يبكي من ضــحك ببكاء ُ يلام ُ
فسرورٌ موصول ٌ ببكاء عيون سهام ُ
وبكاءٌ مقرونٌ بـمـرض ٍ وشفاء وهن الأقوام ُ
ونحن ننظر نتفرج لا ندرك تلك الصور تسرع
لتلبد فكر لأعــوام ..!
فحين ٌ نقول ناموس ٌ يجري بأسباب الدهر العام
وحين ٌ يخطفنا السّحِر .. في السَّحر فلا نذكر من ذهب وقام
ولا يحركنا وقع الأيام .. بوقع الآلام لخلق ٍ وهوام
..؟
العمر كعجل الزمن يدور كساقية النهر
يروي الأرض من عطش ٍ ولا هو يدري
أن العمر يمر مرور كرام ..!
من كرام البشر من خلقوا من عبق الزهر وعطر
الأحلام
ونثروا في الأرض بذر العطر ينشئه الزمن وردا ً
كلما سقط قطر المطر على رمل الأسقام وسهول
الأيام
فهم ُ الدنيا .. بل حياة الكون ومنهم يكون النشر
كالزرع ينبت في الأرض بنبت الشجر المورق زهر
الناشر عبق السحر كأعلام ..!
العمر شريط ٌ معروض كأفلام ٌ تعرضه دور نشر
الأيام
لا بد وان يصل لنهاية عرض الصور المحتوم
فيتوقف العرض وتطوى الصحف في لمحة بصر كسهام
تنطلق من مخابئ أعداء ٍ لتغتال أرواح شهداء ٍ
أقوام
فيكون عويلا ً وضحكا ً حينا ًممزوجا ً بفرح الموت
زؤآم
الدنيا قصة مروية لا تفهم الا لحظة قرب الرحيل
عن هذي الدنيا فيكون العمر كأنه حلم ليلة بكابوس
الأسقام
تلك الصور تراءت في الفكر لدي فرويت لكم مادار
من تلك الصور كأفلام
فتفكرت بها وخط القلم لدي اليكم حرف كلام
ففيها نظرة ُ جالت مابين دهايز ظلام
وفيها إضاءات ٌ وصورٌ وومضات ُ الأحلام
فخذوها مني وتفكروا فيها ففيها رمي سهام
اصبات مقتل لمن يرى بعين القلب وإلا فأتركوها
ولكم مني تحية قول ٍ وسلام ..!!!
بواحمد
-
الفاضل عبد الرحمان المري ،لقد دخلت حدائقك المزهرة وكنت أعتقد أنها أزهار فل وقرنفل فقط ،فإذا بي أصادف دانية من القطوف بأشهى طعم وأحلى مذاق يتخللها سلسبيل دافق من الكوثر ،أشبعت نهمي حد التخمة ،وأرويت ظمئي حد الارتواء …مدونة رائعة لشاعر رائع …
بالتوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق