الخميس، 21 فبراير 2013

رسم الصورة






رســـم الـصـــورة





القلم أمسكه لكي أخط إليك رسـالـه





وأشـكوك الهمّ إليك ِ وأذكر حـالـه





فنفسي بها صراع رسمي أفــولـه





وصمـت القلم صار نبـض تأويلـه





فقد ضعت وقد ضاع قـلـبي دليلـه





والـغـد صار مستحيل ٌ وصـولـه





فكأني بصحراء ٌ برمل ٍ قـحــيله





والـماء فـيـها كأحــلام ٍ ســيـولـه





فـمـات الزرع فيها بموت القبيله





وغـادر الـقـوم فـكـانت مــقـتـوله





وعـمـري يمضي طريقاً طـويله





فأمـشـي لوحــدي طريقي بطوله





فـأدور الطـريق وأعـيـــد أديـره





وأدور بنفسي طـريـقي بــديـله





فالصحراء غزت نفسي الأصيله





وأماتت الزرع بها فغدت مـقـتوله





وأنقطع المطر عنها بموت الخليله





و الطل قدغادرها فما عادت طلوله





فصرت كالمجنون يــردد صـهـيله





على الناس فيستغرب منهم مـقوله





فصار غيابي الصمت صار دليله





وصرت ألجم قلمي يحدّث بطوله





فكنا أغراب ٌ ونحن أصل القبيله





وصار الخليل منا يخــاف خـليله





فلا احدث القلم ولا يحدّث مـقاله





وأنظر إليه ويعيد ينــظر لحـالـه





والورق أمامي يشكوا القلم لحاله





ويرجويخط عليه القبل المستحيله





فعدت أخط بالقلم حروفا ً أصيله





والقلم يأبى علي ّ ان يخط أصوله





فكنا في صراع ٍ كأني الـــدخـيـله





على ورقي الذي حـفظتُ أصوله





ذلك ما كان بين قلمي وبيني بليله





غاب عنها القمر وطمست نجومه





حدثتكم بها عني وعن نفسي العليله





وأرجوا العذر لقولي ومنكم قبوله





بواحمد





199\2012





ملاحظة فكرة هذه القصيدة مقتبسة من الأديبة شمس الدوعوة التي كتبت موضوع أيا قلمي في مدونتها وهو على هذا الرابط




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق