قالت إقترب مني
….!
إقتربت منك كثيرًا جداً واحطتٓ
القرب بحناني
وتودت إليك فكنت أحلى من كل جناني
وجرحتك دون علم ٍ مني بسناني
وأنا كنت أعتقد ان القرب إليك وحدة ُ نفسي
ونفسك في مخلوق ٍ واحد وجسد ٌ إنساني
كنت سيد روحي وأمام حياتي وكنت ُ لك
في كل الامر بأمر بناني
وأطيعكَ كما يطيع العبد سيده ُ ويقول
حاضر يا سيد روحي وكياني
ولو طلبت مني اقف في عز الظهر وتحت
شمس الديـّاني
لأطعت ُ الامر ولن أناقشك أبدا ً لانك مالك
روحي وبناني وتسخرها كما تشاء ُ
وتنفذ أمرك ولو تعذبها بكل الالواني
فلن تتذمر يوما ً ولن تشكوك للزمن
ولا لمخلوق ٍ انساني
وستكتم سرك مابين ضلوع الاغصاني
وتردد اسمك بكل لغات الدنيا ترديد أغاني
فيطربها ذكرك ويحيها كما يحي الماء الاغصاني
فيورقُ أشجار ٌ وزهر ٌ ويعطر ُ عطر ٌ افناني
ويصدح الكون يغرّد كالطير بألحاني
تحدثني نفسي عنك كثيرا ً
كما تُروى القصص بأخبار السكاني لهذا الكون
وعن ما كابدهُ يوما ً انساني
فانت جميع الناس تشكل فيك وروحك تحويهم وتعاني
فترقُ حتى لفراشة روض ٍ ان ماتت أوكسر لها
جناح ُ أو أصابها سهم العيداني
وتعين الحياة وتعزف مزمار ُ الالم لموج الشطئانِ
كم قد سرقت منك البسمة على محياك العذب
في عز ّ الاحزاني
فكنت َ لا تريني غير الجمال ُ بالرغم من كثرت
الالم بصدرك وتضحك ُ بتهاني
وتردد قولا ً وتقول ُ ما اجمل هذا اليوم وهذا الصبح
الفتاني
والمساء ُ تكرر يا لجمال القمر ونجم الميزاني
فروحك َ دوما ً تتأمل وترى ما ليس نراه بعياني
ستظل حبيبي وتظل طبيبي ويومي وغدى
وحاضر أزماني
وسأتقرب منك حتى في حلمي وتظل بخيال عياني
واراك دوما ًفي كل زمان ٍ ومكاني
بواحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق