الخميس، 21 فبراير 2013

حـــــــلُـــم







حــــلـــم







أغمضت عيني كي أراك



يا عـــود أراكا



فأنت في صفحة فكري صورتك



كما عــيـني تراكا



الجمال قد صورته في الحلم كما واقع ذاكا



في يقيني أنت حتى أجمل من واقعي ذاكا



من سواك قد حاز الهوى من سواكا



حــاش أن يحــويني بالهوى حــاش ســواكا



يا سواك الأراك يا أطيب من ريق ســواكا



غضٌّ على الغصن كما أنت كذاكا



ما لعيني لا تراك إلا كما أنت كذاكا



وإن ذكر جمال العاشقين فأنت في عيني ملاكَا



يا هلاكا ً … إن غبت عني فانت إن غبت هلاكا



من ســواك يطفيء النار في قلبي … من ســواكا



من ســـلاك قد فقد الروح لديه … من سلاكا



أنت روحي ونفس صدري ودم شـــرياني حواكا



وأملي وقرّة عيني وأغلا ما في الكون غلاكا



بالأمس قد زارني طيف خيالك في ثوب مــلاكا



بملبوس البياض والورد بالعطر إكليلا ً أراكا



فبت ليلي حالما ً وكنت أنت الحور في حلمي ذاكا



والنجم يعزف لحنه على قيثارة كيوبيد ُ



وينصب بالليل شراكا



فكنت صيدك المسكين ُ وقلبي ملك يُمناكا



فرأيتك تحمل قلبي في يديك وتنظر لي وتقول هذا بذاكا



فعشق قلبي صعب ٌ مرتقاه إن كنت أرنوا نحو ذاكا



وهوكالنجم ِ بعيدا ً منزلا ً لكنه كالنور … حــواكا



و يشع في ظلمة الديجور كالروح في الأجساد



لا تدرك إنما فيها حــــراكا ….!!



وسكت ّ عن نطق الحديث ومشيت وأطفئت شمعة ُ العود ذاكا



وشممت عطر الأراك يحترق بأجمل من طيب العود



الذي يزيده الحرق ُ بالعطر هلاكا



وأفقت من نومي وتلمست صدري فكان كفرير طير رِفراكا



وأنفاسي تعلوا بصدري كما موج ٌ ببحر ٍعـــلاكا



والعرق بجبيني ينضح ماءه كسيل هــلاكا



لا أدري بهذا الحلم أهو خير ٌ ورسول ِ ينبئني بلقياكا



أم نذير ٌ بشؤم ٍ قد يوردني هلاكا
 
 
 

بواحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق