السبت، 13 أبريل 2013

عندما كان القرار











عندما كان القرار











أو حقاً ترغبين هذا الذي به تتكلمين




أحقا ً ما تقولين



ام أنها نزوةٌ أخرى لديك تودين تجربين



أحقا ً تحدثين



او تعرفين



ما انتي مقدمةٌ عليه او حقا ً تعرفين



أهذا الذي اسمعه منك اسمعه يقين



تقولين



انك قد قررتي ان تهبيني قلبك ملك ُ اليمين



ألن تندمي يوماً على هذا القرار



ألن تندمين



فانا إنسان ٌ بسيط وابسط مما انتي تتصورين



وانا دوما ً حزين



وأغني ألحاني دوما ً وليس لي أحدٌ من السامعين



لا مراقبين ولا مؤيدين ولا حتى مشفقين



لي العصفور يسمعني عند الصباح قبل ان تستيقضين



ولي الرياح وهمسات ُ الصباح والزهور تغني معى للنائمين



وانا أغلق الأبواب دوما ً خلفي وانا عائد ٌ عند المساء مع العائدين



واستمع الى الصمت والى السكون وأحدثها عن ما رأته لي العيون



وتجيبني مستفسرةٌ عن زهر الزيزفون وعن الغصون



وعن ما كان من يومي اللعين



وتضحك ُ بصوت ٍ غير مسموع ٍ للسامعين



وتسأل بسؤال ٍ لو كنتي تعلمين



قد تسألين



أحقا ً هذا وهل هذا يكون ؟



قد تستغربين لكنني كنت كذلك يوما ً أسائل من تكون



وكيف للصمت سكون ٌ وهو حي ٌ ينتشي وله عيون



ويعيش بيننا ويحدثنا بصمته بالسكون ُ قد تستغربين ؟



وقد يبادرك الخاطر سائلاً أليس هذا بالجنون



أحقا ً هذا وهل هذا يكون ؟



أليس هذا الذي انا أعطيه قلبي عاقلا ً ويراني بالعيون



ويقدسني كتقديس المحبين لمن يعشقون



قد يسألك الفؤاد فما أنت قائلةً له عند السؤال ؟



وما الجواب او تعرفين ؟



إن قال عني معهتوه ٌ ولست أهلا ً لقلبك المسكين



وروحك قد لا توافق ُ على ذات القرار ُ وتشاطرُ القلب الحوارُ



وتوافق ُ على ذاك المجون



فمن يا ترى قد تقنعنين ؟



والناس وأهلك وكل من لك سامعين ؟



قد تسمعين .. الا تستحين ؟ أليس هناك من له أمر ٌ يكون



عليك وعلى قلبك المسكين ؟



ستقولين ماذا ؟ هل ستخالفين ؟ كل أُلئك وستغامرين



وترمين القداح ضربا ً بها كيف و ما تكون



وتخالفين



الناموس وما جبل عليه الكون لأنك تعشقين



هذا ألأنا الذي ربما لا زلت جاهلة ً به ومن يكون ؟



ورغبتك تتحدى الجميع وحتى نفسك تصغرين



وستغامرين !!!



وتهبين هذا القلب مخلوقا ً حزين



يبكي على الفراشة متى نزعت منها الحياة ُ في السكون



ويعزي البلبل ٓ متى فقد الحبيب ويكون شيخ المقرئين



ويزور الجدول والناس ُ نيام ٌ ويحدثُ أحاديث الغرام وعن ذاك المجون



وحفيف الريح يقرئها السلام في كل حين



وتراه عند الغروب يناظر الشمس ويشكيها الزمان



والصدف يحدثها لكنها لا تستجيب فهي عنه قد أغلقت باب العيون



ولا تراه ولا تريد ان تجمعه بما يريد من الحياة



فقد رأت أن لا يكون !!



وخيبت منه الظنون



فقد نسته على رف ّ الزمان من زمان العاشقين



فهو إنسان ٌ بسيط وذو شعور ٍ حزين



ودمعتهُ تخط دوما ً على الخدود طرقا ًواخاديد الحنان



فهل لا زلت تدركين هذا القرار



وتصرين عليه وبه تتمسكين



وهل فهمتي القول مني كما وعاه السامعين



هذا أنا فإن كنت لا زلت ترغبين فسوف أعلق ٌ قناديل



الشموع في المحراب وأقرأُ التوراة َ والزبور



واعزفُ لحني لمن تكون



أميرتي أميرة ُ الزمان والمجون أميرة الجنون !!!



من لا تخاف ُ من بعبع الزمان ومن تصارع الشيطان الملعون



فهل تغامرين ؟؟



وهل تصارعين تيار الزمان وهل تحطمين عاداتنا



وتلقمين الأفواه حجر الصوان وتخنقين له الأنين



وتشربين نخب الأنتصار على مقابر الجبان



وتظللين الكون بهذا الحنان والشعور والأمان



وتوقدين الشموع في الظلام وتنيرين الصدور بالحنان



هذا السؤال ؟



كان مني تقرئين في العيون خطه اليراع ُ في الضمير



ارسله إليك من بعيد عبر الشعور بالأمان



فإن قبلتي بي فانا الأمير وانت المليك للزمان







بواحمد



30 /3 /2013



علي الطائرة في رحلة تايلند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق