الاثنين، 27 يناير 2014

حديث القلم

حديث القلم



يحدثني القلم يشكولي الألما
يدعوني أخط القول حديثاً للناس أحكيه
كحديث القدما
ويقول قد تركوا من قبلك رموز الحرف
صورا ً لمما
على الصخر صاغوه حديثا ً وسما
قبل ان يعرفوا القلم يصيغ الحرف لباسا ً سلما
أصغيت للحديث كمن يسمع كلما
للغير يحدثه حديث عُلما
النفس لها صوت ٌ يزجر وينهى عبدا ً أثما
يذّكره بخطأ الفعل لكنه لا يسمع قولا ً حِكما
لأن الروح ألفت مخالفة العقل ينهاها دوما
يرميها بحجر الإثم بلوم ٍ سئما
فهي في صراع ٌ دوما ً وفي خلاف كخلاف القلما
فقال القلم إدنولى الورق اسكب دمع ٌ من قلبي لزما
وتفكر في قولي بعقل ٍ سلما
وأمهلني قليلا ً تعلم علم يقين ٍ وكن معي قليلا ً حلما
ولا تتعجل تصدر احكام القول كصغير ٍ العقل عجولا ً فهما
وأنصت للقول وحدث ضمير ٌ منك يجيب القول عليك جوابا ً سلما
فقال القلم : أراك نسيت كثيرا ً احداث ُ تمر أمامك مرورا ً ديما
منذ ان خلقت صغيرا ً تسمعها وتراها بعد ان كبرت بعين ٍ رسما
لكنك لا تحرك منك ضمير ٌ ولا تشعرك بعظم مصاب الألما
ألآن اراك بدأت تشعر بعظم الفقد للروح تؤئدها حفر ُ الظلما
وبدأت تلك الومضات في روحك وعقل ٌ منك بروقٌ نجما
فلماذا لا تذكر ذلك بكتابة حرف ِ القلما
وتسكب دمعي يشاركك الآلام يلوك الحرف ويخط بكلام ٍ خصما
فتذكر شعور القلب وحجم مصاب الألما
فتشارك روح ٌ أخرى مصاب الدهر آلاما ً جسما
فتعرف كيف يكون الفقد وحجم الضيم لطفل ٍ يتما
وكيف يكون الفقد لنساء ٍ فقدن حبيب ٍ غرما
فكن كضعاف الطير بعد فقد وليف ٍ حرما
من روح ٍ كانت تسكن جناب قلوب فصلت فصارت عدما
وتمزق قلب ٌ بسكين الدهر لنصفينٍ وبليل ٍ غشما
فتراها لا تعرف كيف تحدث الناس بمصاب الألما
مهما ذكرت من قول ٍ وحدثت به حديثا ً علما
وتوهم الناس بأن القلب لديها شجاع ٌ قرما
وهو في الأصل يكون حطاما ً وبركانا ً حمما
فأنت رايت بعينك وسمعت بأذنك فهلا أمسكت القلما
وذكرت ذلك القول مني وزدت عليه من ضمير العدما
بما تراه يوافق عقلك وتراه الروح كلاما ً حكما
فأرحني فدتك الروح ترجوك دموعي تخط لزما
ما كان حديثي إليك فهلا تفضلت علي ّ أمسكت القلما
نظرت في مرآة العقل فرأيت كثيرا ً من أجساد الرمما
من أنساني الدهر فسقطت من عيني دمعة أنارت طريق الظلما
فرأت النور يبزغ من بين غيم الظلما
فأراح النفس فسكبت عبرات الحرف إليكم لزما
قولا ً بجميل السبك لعقد ٍ كعقيق القدما
فإن أراكم ٌ نور ٌ فقد وصلت إليكم روحي بنور القلما
وإلا فإني بطريق ٌ وأنتم بطرق ٌ أخرى تسير مشاة القدما


بواحمد

27 /01 / 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق